من المقرر أن يخضع أربعة من رجال الشرطة للمحاكمة في الصين لاتهامهم بالتستر على جريمة قتل رجل الأعمال البريطاني نيل هيوود، بعد يوم من محاكمة زوجة السياسي الصيني البارز السابق بو شيلاي لاتهامها بالتورط في هذه الجريمة. وجميع رجال الشرطة الأربعة هم ضباط بارزون من شونغشينغ التي قتل فيها هيوود في نوفمبر/تشرين ثان عام 2011. وأجريت محاكمة لغو كايلاي، زوجة شيلاي، الخميس بتهمة القتل. وقال مسؤول قضائي في تصريحات للصحفيين إن غو لم تنف الاتهامات الموجهة إليها. وأشار إلى أنه سيعلن لاحقا موعد صدور الحكم في هذه القضية. ويبدو أن هذه الفضيحة قضت على المستقبل السياسي لبو شيلاي، الذي كان مرشحا قويا لتولي منصب بارز خلال عملية انتقال القيادة المقررة أواخر العام الجاري. ووفقا لوسائل إعلام رسمية، فإن الضباط الأربعة المقرر محاكمتهم متهمون بالتستر على أفعال السيدة غو بالتحايل على القانون لتحقيق مصلحة شخصية . ومن بين المتهمين الأربعة غو ويغو النائب السابق لرئيس مكتب الأمن العام في شونغشينغ ولي يانغ الرئيس السابق للقسم الجنائي للمكتب، حسبما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا . ولم يصدر تعليق من جانب أقارب هيوود على القضية أو وزارة الخارجية البريطانية، وسمح لدبلوماسيين اثنين بريطانيين بمتابعة المحاكمة، لكن لم يسمح بدخول أي صحفيين أجانب. يذكر أن هناك قيودا كبيرة على التغطية الصحفية في هذه القضية في وسائل الإعلام الصينية، ولم تنشر الصحف في البر الرئيسي الجمعة تقارير عن هذه المحاكمة سوى ما تناقلته شينخوا. ويبدو أيضا أن هناك قيودا شديدة على التعليقات على شبكة الانترنت. وكان قد عثر على هيوود ميتا في فندق في شونغشينغ في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2011، وسجلت وفاته حينها على أنها بسبب سكتة قلبية. لكن بعد مرور أربعة أشهر، فر رجل الشرطة وانغ ليجون الذي كان الساعد الأيمن لبو شيلاي إلى قنصلية أمريكية ليتحدث عن وقوع جريمة قتل ومحاولات كبيرة للتستر على الجريمة. واتهمت غو ومساعدها زانغ شياوجون بقتل هيوود، الذي تردد أنه كان شريكا تجاريا. وكانت غو وابنها بو غواغوا في نزاعات مع هيوود بشأن مصالح اقتصادية -بحسب ما ذكرت وكالة شينخوا - وربما أدى تهديد هيوود لطاقم حماية ابنها إلى لجوء غو وزانغ إلى تسميم هيوود حتى الموت. ولم تظهر غو وزوجها في أي مناسبات علنية منذ أبريل/ نيسان الماضي، حينما أعلن التحقيق في هذه الاتهامات.