أبوجا (رويترز) - قال مسؤول مسافر مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن الولاياتالمتحدة تريد مساعدة نيجيريا في محاربة الإسلاميين الذين تراهم تهديدا إقليميا متناميا ولكن لا يمكن للبلاد أن تعتمد على القوة العسكرية وحدها. ووصلت كلينتون يوم الخميس إلى أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان لتعرض مساعدة الرئيس جودلاك جوناثان في محاربة جماعة بوكو حرام وهي جماعة شبيهة بحركة طالبان تريد تأسيس دولة إسلامية تحكم بالشريعة في شمال نيجيريا. وشنت بوكو حرام هجمات بالقنابل والأسلحة على كنائس هذا العام مما استفز المسيحيين وأدى إلى هجمات انتقامية قاتلة ضد المسلمين. ولقى المئات حتفهم وتخشى واشنطن من انعدام الأمن. وقال المسؤول الأمريكي الكبير "شمال نيجيريا لديه أيضا حدود مع تشاد ومع الكاميرون ومع النيجر ونخشى أن يقوض هذا التشدد الأمن في الدول المجاورة." ويقول منتقدو جوناثان إنه يعتمد بدرجة كبيرة على الجيش لهزيمة جماعة بوكو حرام بدلا من معالجة المظالم التي يشكو منها أبناء الشمال كالفقر والبطالة وستضغط كلينتون عليه للتعامل مع الأسباب الكامنة وراء المعارضة المسلحة. وقال المسؤول "الإستراتيجية الأمنية ليست كافية." وكان للحملات العسكرية نتائج متباينة حيث تقلص قدرات بوكو حرام في بعض المناطق وتولد الغضب بسبب تعسفها المفرط. وأضاف أن واشنطن ستقدم لنيجيريا المساعدة في امور مثل الطب الشرعي وتعقب المشتبه فيهم وتنسيق عمل الفروع المتباينة للشرطة والمخابرات العسكرية. وتابع قائلا "نعرف تماما من خلال خبرتنا في كل من العراق وأفغانستان ما يمكن أن يحدث إذا لم يعمل الجيش والشرطة تحت إشراف سلطات ملائمة." وأضاف "سنحثهم على عدم استخدام القوة المفرطة والنظر إلى هذا باعتباره... عملية لفرض القانون تستهدف القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة." واجتاح الجيش النيجيري يوم الخميس ولاية كوجي بحثا عن مسلحين يقفون وراء مجزرة سد المهاجمون خلالها مخارج كنيسة في بلدة أوكيني وأطلقوا النار على المصلين المحاصرين فقتلوا 19 شخصا يوم الاثنين. وقتل مسلحون ثلاثة أشخاص في هجوم على مسجد في المدينة في اليوم التالي. ومن المعروف أن بوكو حرام تشن هجمات على الكنائس والمساجد. وستتناول محادثات كلينتون أيضا قانونا بخصوص إنتاج النفط معطل في البرلمان منذ أكثر من خمس سنوات مما يجعل كبرى الشركات المنتجة مثل إكسون وشيفرون غير واثقة بخصوص مستقبل الإطار التنظيمي في أكبر دولة أفريقية منتجة للنفط. وقال المسؤول إن كلينتون ستحث على ان يوفر القانون "بيئة عادلة ويمكن التنبوء بها" لشركات النفط. (إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير عماد عمر)