موسكو (رويترز) - قال مسؤولون بأجهزة مكافحة الإرهاب وإنفاذ القانون في روسيا يوم الجمعة إن قوات الأمن قتلت ثمانية يشتبه بأنهم اسلاميون متشددون في اقليم داغستان بمنطقة شمال القوقاز بعدما اقتحمت منزلا كانوا يختبئون فيه مع نساء وأطفال. وبعد أكثر من عشر سنوات من إطاحة القوات الاتحادية بحكومة انفصالية في حرب في الشيشان ما زالت روسيا تكافح لاحتواء تمرد إسلامي في أنحاء منطقة القوقاز الجبلية التي تسكنها اغلبية مسلمة. وتزايدت أعداد المتشددين الذين يقاتلون لاقامة دولة إسلامية على الاطراف الجنوبية لروسيا بسبب الغضب من البطالة ومزاعم عن معاملة وحشية من جانب الشرطة وتفشي الفساد. وقالت اللجنة الوطنية لمكافحة الارهاب في روسيا إن القوات الخاصة حاصرت المنزل في البوريكنت على مشارف ماخاتشكال عاصمة داغستان اثناء مداهمة مساء الخميس. واضافت أن مفاوضات دارت طوال الليل باءت بالفشل وبعدما فتح المتمردون النار سمحت القوات الخاصة بخروج الأطفال واقتحمت المنزل. وقالت اللجنة في بيان "رد المتمردون على دعوة للاستسلام بإطلاق نار كثيف." واضافت أنه كان بين القتلى امرأة تظاهرت بتسليم نفسها واقتربت من القوات الخاصة قبل أن تفجر حزاما ناسفا ملفوفا حول جسدها. ولم يصب اي من الضباط. وقال مصدران بسلطات انفاذ القانون إنه تم العثور على ثماني جثث حتى الآن في المنزل. وقتلت قوات الأمن الاتحادية امس الخميس متمردين اثنين في اقليم كاباردينو بلكاريا بمنطقة القوقاز أيضا وفق ما ذكرته اللجنة الوطنية لمكافحة الارهاب. وتشهد داغستان هجمات بإطلاق النار أو تفجيرات انتحارية بشكل شبه يومي وشن المتمردون أيضا هجمات مميتة في قلب روسيا.