صوت النواب الاميركيون بغالبيتهم الكبرى الخميس على مشروع قانون لالغاء عقد وقعه البنتاغون مع احدى ابرز الشركات الروسية في مجال التسليح، لاتهامها بتسليح النظام السوري. وتم تبني التعديل في مجلس النواب ذي الغالبية الجمهورية بموافقة 407 اصوات مقابل 5 وادرج النص ضمن قانون تمويل نفقات الدفاع للعام 2013، الذي اقره المجلس ايضا. ويعود لمجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديموقراطيون البت في الموضوع. وانتقد النائب الديموقراطي جيم موران الذي قدم النص البنتاغون على توقيع العقد مع شركة روسوبورون اكسبورت التابعة للدولة الروسية والتي قال انها تبيع قذائف هاون وبنادق قنص ومروحيات هجومية الى نظام بشار الاسد، بما في ذلك شحنة في طريقها الان الى دمشق. وكان البنتاغون اعلن الاسبوع الماضي توقيع عقد بقيمة 171 مليون دولار مع روسوبورون اكسبورت لشراء 10 مروحيات "مي-17" هجومية لتستخدمها القوات الافغانية بعد انسحاب القوات الاميركية من افغانستان ليصبح بالتالي مجمل المروحيات التي تم شراؤها 33 مروحية. وصرح موران امام المجلس "من المثير للقلق ان نشتري مروحيات من شركة روسية متورطة بشكل مباشر في مقتل الاف الرجال والنساء والاطفال السوريين الابرياء". وتابع "علينا الابتعاد عمن هم في نهاية المطاف امراء حرب والا فان ادانتنا للنظام السوري ستكون جوفاء". واستخدمت روسيا والصين للمرة الثالثة الخميس حقهما في النقض (الفيتو) لاعاقة محاولات الاممالمتحدة لزيادة الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الاسد، في تحد كبير للغربيين. وانتقدت الدول الغربية قيام موسكو بتزويد دمشق بالاسلحة وقال موران ان موسكو باعت سوريا ما قيمته مليار دولار من الاسلحة العام الماضي. وتعتبر شركة روسوبورون اكسبورت الوحيدة المصدرة للاسلحة في روسيا، وقد اعلنت في حزيران/يونيو ان الاسلحة التي تبيعها للنظام السوري مطابقة لقرارات مجلس الامن الدولي. وسقط اكثر من 17 الف قتيل منذ بدء الانتفاضة الشعبية في سوريا قبل 16 شهرا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وموران نائب مخضرم من فرجينيا حيث يتمتع متعاهدو الدفاع الاميركيون بحضور قوي. ومن بين النواب المؤيدين للتعديل النائبة الديموقراطية روزا ديلورو من كونيتيكت حيث مقر "سيكورسكي ايركرافت كورب" احدى كبرى شركات تصنيع المروحيات الاميركية. اما السناتور الجمهوري جون كورنين الذي وجه رسالة الى وزير الدفاع ليون بانيتا في حزيران/يونيو طالب فيها بالتدقيق في العقد الذي ابرمه البنتاغون مع الشركة الروسية، فقد انتقد ادارة الرئيس باراك اوباما على فشله في التصدي لموسكو حول قضية تسليح النظام السوري. وقال كورنين في بيان ان "رفض البنتاغون البحث عن بدائل لروسوبورون اكسبورت دليل على الانفصال التام بين السياسة المعلنة حول سوريا واعمالنا في الخارج". واشترى البنتاغون مروحيات "مي-17" من روسيا خصوصا لان الجيش الافغاني معتاد عليها ولان صيانة المعدات الروسية اسهل من نظيرتها الاميركية بعد انسحاب القوات الاميركية من افغانستان في العام 2014.