تناولت الصحف البريطانية الثلاثاء بنسختيها الاليكترونية والورقية العديد من المواضيع والتحليلات المتعلقة بمنطقة الشرق الاوسط. وكان ابرزها الصراع في سوريا ودور العشائر السورية في اسقاط الاسد ورفض واشنطن مساعدة المعارضة قبل الانتخابات الرئاسية الامريكية المقبلة وزيارة كلينتون الى اسرائيل وتحذيراتها لايران. ونشرت صحيفة دايلي تلغرف مقالا لبيتر فوستر بعنوان الولاياتالمتحدةالامريكية ترفض مساعدة المعارضة السورية قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. ويقول فوستر ان حكومة الرئيس الامريكي باراك اوباما حذرت حلفاءها الغربيين والمعارضة السورية انها غير قادرة على التدخل في الازمة السورية قبل إجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد. ويضيف التقرير ان القضية السورية حساسة للغاية خلال الانتخابات الرئاسية ، مشيراً الى ان هذا القرار يتجاهل مطالب المعارضة السورية التي تطالب بإمدادها بالأسلحة الثقيلة لإسقاط نظام بشار الأسد. وترى جماعات الضغط السورية المعارضة في واشنطن التي عبرت في الاسابيع القليلة الماضية عن املها بموافقة حكومة اوباما على تزويدها بالدبابات وبالصواريخ المضادة للطائرات انها مضطرة الأن الى معايشة هذه الحقيقة والانتظار . وجاء في تحليل في صحيفة الغارديان لجوليات بروجر ان انشقاق السفير السوري في العراق نواف الفارس يشكل ضربة موجعة للاسد، والفارس ينتمي الى عشيرة الدميم التي تشكل جزءا من قبيلة العقيدات السنية الكبيرة الموجودة في شرق البلاد، لا سيما في دير الزور، وكذلك في العراق والأردن وفي شمال المملكة العربية. ويقول المحلل البريطاني ان ولاء الفارس الاول هو لعشيرته ثم للنظام، كما ان خبر انشقاقه عن النظام لاقى استحسان العديد من كبار هذه العشائر وبالتالي فإن الاسد خسر بانشقاق السفير السوري فرصة ان تدخل هذه العشائر في حرب فيما بينها . واضاف بروجر ان الفارس سلح افراد عشيرته قبل انشقاقه عن النظام ونظمها تحسباً لأي حرب يمكن ان تقع مع أي عشيرة سنية انضمت الى الثورة السورية . وقال فارس في آخر تصريحاته ان النظام منهار على كافة الاصعدة ، والكل يعلم انه انتهى، والامر هو مجرد وقت . ونشرت صحيفة التايمز تقريراً لمراسلها أنطوني لويد بعنوان يفتح مسلح النار ...نجمد مكاننا ونسأل: هل مطلق النار صديق أم عدو؟ ويلقي لويد في هذاالتقرير الضوء في تقريره من جبل الاكراد على قصة خالد(30 عاما) الذي كان يعمل قبل اندلاع الصراع في سوريا في تهريب السجائر الى تركيا والماشية، أما اليوم وبحكم الظروف التي تعيشها البلاد فإنه امتهن مهنة أخرى وهي نقل الجرحى السوريين من الجيش السوري الحر الى الجانب التركي لتلقي العلاج اضافة الى تأمين انتقال السكان السوريين الى المخيمات التركية. ويسرد لويد في التقرير رحلته الى الجانب التركي ومشقة عبور الحدود التركية - السورية والظروف التي يعيشها خالد واقرانه على خط النار. ويروي لويد كيف التقى خالد خلال رحلة قاسية للمراسل البريطاني على الحدود التركية – السورية بعد 6 ساعات من المشي المتواصل وكيف اطلق خالد النار على شجرة قريبة وكيف تسمروا في مكانهم الى ان اطمأنوا ان خالد يساند عناصر الجيش السوري الحر. ويقول خالد : قبل اندلاع الصراع في سوريا، كان التهريب صعب للغاية ، فالجيش التركي كان يطلق النار باتجاهنا ، أما منذ حوالي 5 اشهر فهم لا يزعجوننا بتاتا . ويعلق المراسل ان الحدود السورية – التركية تعج بالاشخاص مثل خالد ومنهم من يقومون بهذا العمل لكرهم الشديد لنظام الاسد أو بسبب دوافع مالية. ويضيف ان احد عناصر الجيش السوري الحر المصاب اضطر الى دفع مبلغ يقدر ب 600 دولار امريكي ليتم تهريبه الى تركيا. ونشرت صحيفة الفاينشال تايمز تقريرا لمراسلها مايكل بيل الذي يسلط الضوء على الوضع الاقتصادي للسوريين في ظل الصراع القائم في البلاد. ويرى المحلل الاقتصادي دايفيد باتلر في هذا التقرير ان سوريا لم تتأثر كثيراً بفرض عقوبات اقتصادية على البلاد رغم انها كانت قاسية على الكثير من الاشخاص، الا انها في الوقت الراهن، أمر يمكن التعامل معه، مضيفاُ من الواضح ان الحكومة السورية نجحت لغاية الآن في ايجاد توازن للوضع القائم الا ان السؤال الذي يطرح نفسه، الى متى يستطيع هذا الوضع ان يستمر؟ وتناولت صحيفة الفاينانشال تايمز تقريراً بعنوان كلينتون تخفف قلق اسرائيل من مخططات ايران النووية . وكتب التقرير كل من توبياس باك وجيف دايير. واشار التقرير الى ان زيارة وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الى اسرائيل تهدف الى مناقشة البرنامج النووي الايراني وسط شكوك الجانب الاسرائيلي من ان العقوبات المفروضة على ايران ستمنعها من امتلاك الاسلحة النووية. ووجهت كلينتون خلال هذه الزيارة تحذيرات الى ايران مفادها ان الولاياتالمتحدةالامريكية ستستخدم كل عناصر القوة لديها لمنع ايران من امتلاك اسلحة نووية .