سجل الاقتصاد الصيني اقل نسبة نمو منذ ثلاث سنوات نتيجة تباطؤ الاستثمارات الخارجية وانخفاض الطلب على الصادرات الصينية في الاسواق الرئيسية في اوروبا والولايات المتحدة. فقد ارتفع الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 7,6 في المئة في الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وهو انخفاض عن نسبة ال 8,1 في المئة التي سجلها في الربع الاول من 2012. وكانت الحكومة الصينية قد خفضت في مارس / آذار الماضي توقعاتها لمعدل النمو الاقتصادي لعام 2012 الى 7,5 في المئة. يذكر ان الانتاج الاقتصادي الصيني يمثل خمس الانتاج العالمي، مما يعني ان اي تباطؤ يشهده لابد ان ينعكس سلبا على تعافي اقتصادات الدول الاخرى. وفي ذات الوقت، باتت العديد من الاقتصادات الآسيوية الصاعدة والمتطورة تعتمد اعتمادا كبيرا على الصين كشريك تجاري مهم. ويقول تاي هوي، المحلل الاقتصادي في بنك (ستاندارد تشارترد) في سنغافورة، بهذا الصدد إن الصين تلعب دورا محوريا في التباطؤ الذي تشهده الاقتصادات الآسيوية هذا العام، وما لم يتسارع نمو الاقتصاد الصيني في النصف الثاني من 2012، سيعاني المصنعون الآسيويون من صعوبات حقيقية.