مدريد (رويترز) - يجب ان يضع متسابق الرماية الاسباني البرتو فرنانديز الجيتار جانبا واللجوء الى مجموعته من اغاني البيتلز كي يسترخي عندما يبحث عن الميدالية الذهبية في منافسات اطباق الحفرة باولمبياد لندن 2012. ويأتي فرنانديز بطل العالم 2010 على رأس المرشحين لحصد ميداليات لاسبانيا في لندن لكن لا يوجد ما هو أكثر امتاعا بالنسبة له من العزف على الجيتار الكهربائي بقوة عقب نهاية محاولاته في الرماية. وقال فرنانديز لرويترز "أعزف في فرقة تدعى لوس جيبرمان. انا عازف الجيتار. انها فرقة مكونة من الاصدقاء هنا في مدريد ونعزف من أجل المتعة في اماكن بالمدينة." وتعزف الفرقة مجموعة متنوعة من الاغاني بل وأدمجت الرياضة التي يمارسها فرنانديز ضمن الكلمات التي تؤلفها. وقال فرنانديز "نحن نعزف اغاني شعبية اسبانية وقمنا بتأليف بعض الاغاني الخاصة بنا. هذا الاسبوع الفنا أغنية تتعلق بمنافسات اطباق الحفرة في الرماية. سنحاول تسجيل الأغنية." وفي ميادين الرماية يواصل فرنانديز العمل دون ذرة واحدة من المشاعر سواء نجح في مهمته ام لا. لكن على المسرح بعد يومين وفي حانة صغيرة في شمال مدريد يظهر فرنانديز بشكل مختلف وهو يعزف مع فرقته المكونة من اربعة اشخاص. ولا يكون عند المتفرجين في الحانة أدنى فكرة عن ان فرنانديز بطل اوروبا سيكون ضمن بعثة اسبانيا في الالعاب الاولمبية القادمة. وقال فرنانديز (29 عاما) "انا عاشق للبيتلز. انها أفضل فرقة بالنسبة لي. في اي مكان أذهب اليه للمنافسة اصطحب الموسيقى معي وهذا يتضمن بعض أغنيات البيتلز. هذا يساعدني على الاسترخاء في البطولات." واضاف "لا يمكنني اصطحاب الجيتار الى لندن. معي الكثير من الامتعة بالفعل وأفضل ان اضعه جانبا للتركيز على الرماية لبضعة ايام أخرى." والقدرة على تجنب التشتيت والتركيز بشكل كامل على العمل يمثل أهمية كبرى في الرماية التي تتطلب ردود افعال في اجزاء من الثانية ولمرات عديدة متتالية. ويصوب الرماة نحو 125 هدفا في مختلف الارتفاعات والاتجاهات والزوايا بعد اطلاق الاطباق من الارض مع السماح لكل متسابق بتوجيه طلقتين فقط ناحية الهدف اثناء التصفيات. وتتكون الجولة النهائية لتحديد الفائزين بميداليات من 25 هدفا لكن مع السماح بتوجيه طلقة واحدة فقط في كل محاولة. واعترف فرنانديز ان التوتر نال منه في أول مشاركة له بالالعاب الاولمبية قبل اربع سنوات في بكين بسبب الاهتمام الاعلامي المتزايد بالمنافسات وحجم البطولة. وقال فرنانديز "كل الامور كانت جديدة ومختلفة بالنسبة بي ولم أكن معتادا على هذا. كل هذا أدى الى اني لم أقدم اداء جيدا مثلما كنت اتوقع." لكن فرنانديز أصبح أول اسباني يتأهل لاولمبياد لندن عندما أحرز اللقب العالمي في ميونيخ قبل عامين. وستشارك اسبانيا بثمانية متسابقين في الرماية وهو أكبر عدد لها منذ اولمبياد برشلونة 1992.