طوكيو (رويترز) - قال وزير ياباني يوم الثلاثاء ان السلطات اليابانية لم تكشف عن معلومات أمريكية بشأن الاشعاعات المتسربة من محطة نووية معطوبة العام الماضي وانها تركت بعض السكان يفرون في الاتجاه الذي به تسرب اشعاعي. ومن المرجح ان تزيد الانباء عن تكتم الوكالة النووية والامن الصناعي الياباني ووزارة العلوم والتكنولوجيا معلومات جمعتها طائرة عسكرية أمريكية من مشاعر انعدام الثقة في الطاقة النووية في اليابان بعد أيام معدودة من موافقة الحكومة على اعادة تشغيل محطتين نوويتين متوقفتين. وتسبب زلزال 11 مارس آذار 2011 في أمواج مد اجتاحت محطة فوكوشيما النووية شمالي العاصمة طوكيو مما أدى الى انفجارات وانصهار قلب المفاعل ونزوح نحو 160 ألفا فرارا من أسوأ حادث نووي منذ حادث تشرنوبيل عام 1986 . وقالت وسائل اعلام يابانية ان طائرة عسكرية امريكية جمعت بيانات عن الاشعاعات في الفترة من 17 الى 19 مارس في مساحة نصف قطرها 45 كيلومترا ووجدت ان السكان في منطقة على بعد 25 كيلومترا شمال غربي المحطة وهي منطقة كان يمر منها بعض الفارين تعرضوا الى المستوى المسموح به من الاشعاعات خلال عام في غضون ثماني ساعات فقط. ووصلت هذه المعلومات الى الوكالة النووية والامن الصناعي الياباني ووزارة العلوم والتكنولوجيا من خلال وزارة الخارجية اليابانية لكن لم تبعث اي من الجهتين هذه المعلومات الى مكتب رئيس الوزراء الذي كان يشرف على عملية اجلاء السكان. وقال وزير الصناعة يوكيو ايدانو خلال مؤتمر صحفي "من المؤسف للغاية ان هذه المعلومات لم توزع او تستخدم بطريقة صحيحة داخل الحكومة ولا أملك اي كلمات تكفي للاعتذار خاصة لضحايا الكارثة." وكان ايدانو متحدثا باسم الحكومة اليابانية خلال الازمة. واعترفت الحكومة اليابانية من قبل انها أخفقت في الكشف سريعا عن التوقعات التي رصدتها أجهزة الكمبيوتر عن اتجاه الاشعاعات المتسربة نظرا لسوء التنسيق بين الاجهزة الحكومية. وكانت النتيجة ان الاف فروا في نفس الاتجاه الذي سلكته الاشعاعات المتسربة من المحطة النووية المعطوبة. وتضع لجنتان من الخبراء واحدة عينها البرلمان والاخرى عينها الجهاز التنفيذي اللمسات الاخيرة في تحقيق عن اسباب كارثة فوكوشيما وتعامل الحكومة معها. وأحجم ايدانو عن التعليق على تكهنات باقالة اي من مسؤولي الحكومة او معاقبتهم بعد نشر تقريري اللجنتين.