تسعى بلدية القدس الى توسيع حي جيلو الاستيطاني الى ما بعد حدود القدسالشرقيةالمحتلة مع بناء 2500 منزل جديد في الضفة الغربية القريبة منه كما اعلن محام اسرائيلي الجمعة. وقال دانيال سيدرمان المحامي الناشط في حركة مكافحة الاستيطان لوكالة فرانس برس ان الفكرة اعتمدت خلال اجتماع للتخطيط المدني عقد الشهر الماضي. وقال "قبل عشرة ايام بحث مجلس التخطيط في البلدية خطة لبناء 2500 وحدة سكنية جديدة في جيلو". واضاف "المنطقة المحددة تتجاوز الخط البلدي لجيلو". واوضح ان التوسيع المزمع سيضاف الى الخطط التي اعلن عنها رسميا الشهر الماضي لبناء الفي منزل جديد في جيلو الواقع على بعد كيلومترات قليلة شمال بيت لحم. واكد عضو بلدية القدس مئير مارغيليت الخطوط العريضة للخطة المزمعة لكن ليس عدد المنازل. وقال لوكالة فرانس برس "من الصحيح ان اللجنة المحلية وافقت على البناء في جيلو، لكن لا اذكر عدد الوحدات السكنية". واضاف ان "لجنة التخطيط صادقت على البناء بين جيلو وبلدة بيت جالا (في الضفة الغربية). اعتقد ان ذلك يتجاوز الخط الازرق لجيلو لكن لا يمكنني التحقق من ذلك بالكامل". واتفق المسؤولان على ان المشروع سيستغرق وقتا طويلا لكي ينفذ. وقال مارغيليت "اذا سار كل شيء على ما يرام، فسيستغرق ثلاث سنوات على الاقل". من جهته قال سيدرمان ان المشروع لا يزال في طور التحضير. وثقب مجهولون اطارات سيارات وكتبوا شعارات مؤيدة للاستيطان ومعادية للفلسطينيين في قرية نيفي شالوم الاسرائيلية التي يعيش فيها يهود وعرب، كما ذكر الجمعة مصور لوكالة فرانس برس والشرطة. فقد ثقبت اطارات بضع سيارات في نيفي شالوم غرب القدس وكتبت عليها شعارات بالعبرية منها "الموت للعرب" و"انتقموا"، كما ذكر مصور وكالة فرانس برس. وكانت قرية نيفي شالوم (واحة السلام) انشئت في 1972 لتجسيد التعايش بين اليهود والعرب. واكدت الشرطة الاسرائيلية حصول هذه التصرفات المخلة بالامن، مشيرة الى العثور ايضا على شعار "تحيات الى اولبانا"، وهي بؤرة عشوائية في مستوطنة بيت ايل في الضفة الغربية التي امرت المحكمة العليا في اسرائيل بهدمها في موعد اقصاه الاول من تموز/يوليو. وكانت الرئاسة الفلسطينية دعت الخميس واشنطن واللجنة الرباعية الى تحميل اسرائيل مسؤولية تدمير عملية السلام بعد قرارها بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جيلو في الضفة الغربية. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينه لوكالة فرانس برس في باريس "نطالب الادارة الاميركية واللجنة الرباعية بالرد على خطوة اسرائيل بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جيلو في الضفة الغربية". وطلب ابو ردينه من "الرباعية وواشنطن تحميل اسرائيل مسؤولية تدمير عملية السلام حيث لم يعد مقبولا السماح ان تبقى اسرائيل خارج القانون الدولي والشرعية الدولية". وقال "اننا نعتبر جميع الاستيطان غير شرعي ولن نقبل ان تبقى مستوطنة او اي مستوطن في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدسالشرقية". وفي لندن ندد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بالخطط التي اعلن عنها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء لاضافة مئات الوحدات السكنية الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال هيغ "ادين اعلان اسرائيل السماح ببناء 851 وحدة سكنية جديدة في انحاء الضفة الغربية" في اشارة الى تعهد نتانياهو بتوسيع مستوطنة بيت ايل قرب رام الله. وكان نتانياهو تعهد ببناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستوطنة بيت ايل بالضفة الغربيةالمحتلة، وذلك اثر اسقاط الكنيست مشروع قانون يشرع البؤر الاستيطانية العشوائية. وقال نتانياهو في بيان "سيتم توسيع بيت ايل وستبقى العائلات الثلاثون (من بؤرة اولبانا الاستيطانية) هناك وستنضم 300 عائلة جديدة اليها". وتابع هيغ في بيان ان "قرار نقل مستوطنين من مستوطنة عشوائية عبر اقامة وحدات سكينة في مستوطنات اخرى عبر الخط الاخضر يطرح سابقة خطيرة". واضاف "ان استمرار الانشطة الاستيطانية بشكل منهجي والخروقات المتكررة من قبل الحكومة الاسرائيلية للقانون الدولي يعتبر استفزازيا ويقوض فرص السلام بين اسرائيل والفلسطينيين ويجعل من حل الدولتين اكثر صعوبة لكي يتحقق". من جهتها دانت فرنسا ايضا والامم المتحدة تعهد نتانياهو لا سيما قوله "لا توجد حكومة تدعم الحركة الاستيطانية اكثر من حكومتي". كما ان المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر قال الخميس ان "مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية يقوض جهود السلام ويتعارض مع تعهدات وواجبات اسرائيل".