يبدو أن الأزمة السياسية والعسكرية في سوريا قد تأخذ شكلاً جديداً في الأيام المقبلة، بحسب صحيفة ديلي تليغراف البريطانية التي نقلت عن مصادر دبلوماسية غربية قولها: إن الغرب قد يجد نفسه مضطراً للتدخل عسكرياً ، في حال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد ، من أجل منع الإرهابيين من الاستيلاء على مخزونات الجيش السوري من الاسلحة الكيماوية . الصحيفة أضافت في تقريرها أن الحكومات الغربية تشعر بالقلق حيال هذا الأمر في حال فقد نظام الرئيس الأسد السيطرة على الوضع في بلاده، خصوصاً في المناطق التي توجد بها الأسلحة الكيماوية . واشارت الصحيفة إلى مجمع السفير العسكري قرب مدينة حلب، حيث يُعتقد بوجود مخزن للأسلحة الكيماوية فيه، إلا أن المنطقة تشهد تزايداً في المظاهرات المعارضة للنظام السوري، وضعفاً لسيطرة الجيش السوري عليها. وإلى صحيفة الأندبندنت التي رسمت كاريكاتيراً أشارت فيه إلى مجزرة الحولة الأخيرة، وصورت الصحيفة الرئيس السوري بشار الأسد. ويبدو الرئيس السوري في الكاريكاتير في مساحة ضيقة للغاية بينما باقي أرضية الغرفة ملطخة بالدماء في إشارة على ما يبدو إلى موقف النظام السوري الحرج تجاه المجتمع الدولي خصوصاً بعد المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص وتنفي دمشق أن تكون نفذتها. واشارت الأندبندنت إلى قيام الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا وايطاليا واسبانيا وهولندا وسويسرا واستراليا وكندا بطرد دبلوماسيين سوريين لديها بهدف زيادة الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد. وإلى شأن رياضي - سياسي، حيث تستضيف أوكرانيا وبولندا بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم الشهر المقبل. صحيفة الغارديان كتبت تحليلاً سياسياً أشارت فيه الى استمرار حبس رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة لوليا تيموشنكو التي تنتظر الحكم بحقها. واضافت الصحيفة أن استمرار حبس تيموشنكو سيمنع زعماء دول أوروبية بارزة من حضور المنافسات. وأشارت الغارديان إلى تلميح الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا أولاند عدم إمكانية حضورة مباريات فريقه في البطولة بسبب استمرار حبس تيموشنكو. وقالت الصحيفة إن على رئيس الوزراء البريطاني إظهار دعمه لرئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة التي تعاني من مشاكل صحية. وكانت تيموشنكو قد احتجت على المعاملة السيئة التي تقول انها تعرضت لها في السجن قبل المحاكمة التي ستجري لها بتهمة اختلاس اموال والتهرب الضريبي. وأضافت الصحيفة أن على كل رئيس من القادة الأوروبيين التفكير بجدية في عدم حضور المباريات التي تستضيفها أوكرانيا، قائلة إن الهدف هو عقاب الرئيس وليس الشعب الأوكراني.