تظاهر آلاف الايرانيين في طهران اليوم الجمعة للاحتجاج على مشروع الاتحاد بين البحرين والسعودية الذي وصفه امام الصلاة في العاصمة الايرانية بانه "مؤامرة اميركية صهيونية" كما ظهر في لقطات بثها التلفزيون الحكومي. وتجمع المتظاهرون الذين رفعوا الاعلام البحرينية بعد صلاة الجمعة امام جامعة طهران وهم يهتفون "الموت للخائن آل سعود" و"الموت لاميركا" و"الموت لاسرائيل". وجرت تظاهرات مشابهة في الكثير من مدن البلاد بحسب وسائل الاعلام المحلية. وكانت السلطات الايرانية دعت الى تظاهرات شعبية في البلاد لادانة "الخطة الاميركية لضم البحرين من قبل السعودية" و"التعبير عن غضبهم على نظامي آل خليفة وآل سعود". وكان الناطق باسم الخارجية الايرانية صرح الخميس ان مشروع الاتحاد السعودي البحريني يعني زوال البحرين ذات الاكثرية الشيعية ناصحا السلطة في المملكة "بتغيير نهجها". وقال رامين مهمانبرست "يبدو ان المشاكل الداخلية وقمع قادة البحرين لتظاهرات الشعب السلمية والتدخل العسكري السعودي ادت الى وضع غير مناسب". وصرح آية الله كاظم صديقي في خطبة الجمعة انها "مؤامرة لضم البحرين الى السعودية". واضاف ان القادة السعوديين والبحرينيين "يسمونه اتحادا لكنهم يريدون ان تفقد البحرين هويتها بدلا من تلبية سكان شعبها". وتابع ان "الايرانيين والشعوب المسلمة في العالم لن يسمحوا بهذه المؤامرة الاميركية الصهيونية"، معتبرا ان نتيجتها الوحيدة هي "جلب العار للسعودية". ورد الحكام البحرينيون والسعوديون بحدة على التظاهرات الايرانية متهمين ايران بالتدخل في شؤونهم والمحوا الى اطماع ايرانية في البحرين. واستدعت ايران مساء الخميس القائم ابلاعمال البحريني للاحتجاج على تصريحا وزير الخارجية البحريني خالد بن احمد بن خليفة الذي طلب من المسؤولين الايرانيين وقف تدخلهم في شؤون بلاده بحسب وسائل الاعلام. كما ندد الوزير بتلميحات المسؤولين الايرانيين المتكررة الى ان البحرين كانت تابعة لايران قبل ان تصبح محمية بريطانية في القرن التاسع عشر ثم الحصول على استقلالها عام 1971. وقال مسؤول ايراني في الخارجية للدبلوماسي البحريني ان "ايران ترفض هذه التعليقات" مكررا التاكيد على ان "الحل الوحيد للمشاكل القائمة يكمن في الاستجابة للمطالب المشروعة لشعب" البحرين. وتخضع البحرين منذ 1783 لحكم آل خليفة وكانت محمية بريطانية من 1871 حتى استقلالها عام 1971 الذي اعلن بعد عام على استفتاء رفض فيه السكان الحاق الجزيرة بايران. وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي اوصوا في ختام قمة تشاورية الاثنين في الرياض باستكمال دراسة مقترحات اقامة الاتحاد الخليجي وخصوصا بين السعودية والبحرين في ظل التهديدات التي تواجهها المنطقة، وذلك لمناقشتها في قمة استثنائية تعقد في العاصمة السعودية في وقت لم يتم تحديده.