قتل ستة متمردين على الاقل صباح السبت في غارة شنتها طائرة اميركية بدون طيار على المنطقة القبلية في باكستان بالقرب من الحدود الافغانية، حسب ما اعلن مسؤولون امنيون باكستانيون. واطلقت الطائرة صاروخين دمرا مجمعا للمتمردين في شوال الواقعة على بعد 70 كلم الى غرب ميرانشاه، كبرى مدن شمال وزيرستان، التي تعرف بانها معقل لحركة طالبان وناشطين مرتبطين بالقاعدة. وقال مسؤول امني في بيشاور (غرب) لوكالة فرانس برس ان "طائرة اميركية بدون طيار اطلقت صاروخين على مجمع. قتل ستة متمردين على الاقل والحصيلة قد ترتفع". واكد مسؤولان امنيان باكستانيان اخران في ميرانشاه الهجوم والحصيلة. وقالا ان المتمردين يستعملون المجمع مركزا للتدريب. وتحاول الولاياتالمتحدةوباكستان تحسين العلاقات بينهما بعد تدهورها اثر الغارة الاميركية التي ادت الى مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن واخرى قتل فيها 24 جنديا باكستانيا. وتعتبر باكستان ان الطائرات بدون طيار لا تاتي بالنتيجة المرحوة وتهدد جهود الحكومة لابعاء القبائل عن تاثير الناشطين وتنتهك سيادة البلاد وتقتل مدنيين وتزيد مشاعر العدائية ضد الولاياتالمتحدة. وغارة السبت هي الهجوم الثاني منذ اقر البرلمان الباكستاني في اذار/مارس قواعد جديدة لعلاقة البلاد مع الولاياتالمتحدة من بينها دعوة لوقف غارات الطائرات بدون طيار على باكستان. واثارت باكستان المسالة مع مبعوث الولاياتالمتحدة الخاص الى افغانستانوباكستان مارك غروسمان خلال زيارته الى اسلام اباد الشهر الماضي وسط جهود لتحسين العلاقات. وتراجعت وتيرة الغارات في الاشهر الاخيرة الا ان المسؤولين الاميركيين يعتقدون انها مفيدة وبالتالي لا يريدون وضع حد لها. واكد الرئيس الاميركي باراك اوباما في كانون الثاني/يناير للمرة الاولى ان الطائرات الاميركية بدون طيار تستهدف ناشطين في باكستان الا ان المسؤولين الاميركيين يرفضون مناقشة تفاصيل البرنامج السري. وبحسب حصيلة لوكالة فرانس برس فقد سجلت 49 غارة صاروخية اميركية في منطقة القبائل في باكستان في العام 2009 الذي تولى خلاله اوباما الحكم، و101 في العام 2010 و64 في 2011. وتعتبر مؤسسة "نيو اميركا فاونديشن" في واشنطن ان غارات الطائرات بدون طيار قتلت بيت 1715 و2680 شخصا في باكستان في السنوات الثماني الماضية.