اعلن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاثنين ان اللجنة اجرت اتصالات بخاطفي عامل لديها في باكستان عثر عليه مقتولا الاحد، رافضا الحديث عن التفاوض حول فدية. وقال شون ماغواير عبر البي بي سي "قلنا اننا اجرينا اتصالات مع خاطفي" خليل راسجد دال، مشددا على انه "لم يكن ملائما كشف تفاصيل الاتصالات التي اجريناها". واضاف "لم نكن نريد مساعدة خاطفين اخرين عبر القول: +نعم، لقد وافقنا على دفع فدية+". واوضح المتحدث في لندن ان "رفضنا كشف تفاصيل مفاوضات محتملة لا يعني اننا وافقنا على دفع فدية". وقال ايضا "قمنا بكل ما في وسعنا لتحريره ومن المؤسف حقا اننا لم ننجح. ان موته بالنسبة الينا امر همجي ولا معنى له". وردا على سؤال عن استمرار عمليات اللجنة الدولية للصليب الاحمر في هذه المنطقة، قال ماغواير ان القضية ستبحث قريبا. وقد عثر على جثة خليل راسجد دال (60 عاما) الذي خطف قبل اربعة اشهر في كويتا، عاصمة منطقة بلوشستان المضطربة جدا، الاحد قرب المدينة مقطوع الراس داخل كيس. ولم تتبن اي جهة حتى الان مسؤولية خطفه. وعثر الى جانب جثته المشوهة على ملاحظة خطية مفادها انه قتل لان مطالب الخاطفين لم تلق استجابة. وبحسب مصدر مقرب من اجهزة الامن الباكستانية، فان خاطفيه طالبوا بفدية قيمتها 30 مليون دولار (23 مليون يورو). وبعدما اعلن الاحد ان هذه الرسالة موقعة من المتمردين في حركة طالبان الباكستانية، تراجع المسؤول في شرطة كويتا طارق منصور الاثنين عن تصريحاته، موضحا ان الرسالة لم تكن تحمل اي توقيع بالفعل، لكن الشرطة تشتبه في حركة طالبان. وتعذر الاتصال بالمتحدث التقليدي باسم حركة طالبان الباكستانية للتعليق على هذه التصريحات. وخليل راسجد دال هو الرهينة الغربي الثالث الذي يخطف ويقطع راسه في باكستان منذ 2002. ففي كانون الثاني/يناير من تلك السنة، كان الصحافي الاميركي دانيال بيرل اول رهينة في كراتشي، كبرى مدن جنوبباكستان. والرهينة الثاني كان عالم الجيولوجيا البولندي بيتر ستانزاك الذي قتل في شباط/فبراير 2009 بعد خطفه في اتوك على بعد حوالى 70 كلم شمال غرب العاصمة اسلام اباد. ثم بثت حركة طالبان الباكستانية، ابرز مجموعة متمردة في شمال غرب البلاد، شريط فيديو يتضمن مشاهد عن تصفيته. وعمليات الخطف المتكررة في بلوشستان ينفذها في غالب الاحيان مجرمون يطالبون بفديات. ويمكنهم في حال لم يحصلوا على ذلك، نقل رهائنهم الى طالبان او الى مجموعات على علاقة بالقاعدة. لكن المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية والتي تتمتع بموقع استراتيجي لانها تقع على الحدود الافغانية والايرانية، مسرح ايضا لاعمال عنف متواصلة بين متمردين انفصاليين وقوات الامن المحلية المتهمة باستمرار بالقضاء على معارضيها.