قالت الشرطة العراقية ان اكثر من 20 تفجيرا بدت وكأنها منسقة وقعت في انحاء متفرقة من العاصمة العراقية ومحافظات اخرى الخميس، اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 36 شخصا، واصابة نحو 150 آخرين. ففي بغداد تسبب تفجير ثلاث سيارات مفخخة وانفجار لغمين زرعا على الطريق، الى جانب تفجير انتحاري، في مقتل 15 شخصا واصابة نحو 61، حسب تقديرات الشرطة العراقية ومصادر طبية. كما انفجرت سيارتان وثلاثة الغام استهدفت دوريات للجيش والشرطة في مدينة كركوك النفطية، وادت الى مقتل ثمانية اشخاص واصابة 26 آخرين. وتعد سلسلة الهجمات هذه الاسوأ في العراق منذ تنفيذ 30 هجوما منسقا في البلاد في العشرين من الشهر الماضي، واسفرت عن مقتل 52 شخصا، واعلنت جماعة دولة العراق الاسلامية ، وهي فرع تنظيم القاعدة في العراق، مسؤوليتها عنها. وفي وسط مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار جرح اربعة في انفجار عبوة ناسفة قرب مخفر شرطة الفرسان. وقتل اثنان وجرح خمسة بانفجار سيارة مفخخة اوقفت قرب مطعم وسط الرمادي استهدف دورية للشرطة العراقية. كما قتل عنصر من قوات الامن الوطني واصيبت زوجته واطفاله الاربعة عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه اثناء معانقته عند فتحه باب بيته بحدود الساعة السادسة و 45 دقيقة من صباح الخميس في حي الامين وسط بعقوبة بمحافظة ديالى. وقتل تسعة وجرح 27 في انفجار سيارتين مفخختين كانتا واقفتين واستهدفتا موكب مدير شرطة المقداد في كركوك، ومدير استثمار كركوك. كما زرعت ست عبوات ناسفة قرب منازل لضباط في الجيش ومدير مدرسة وشخصيات في قرية الملحة التي تبعد نحو 40 كم غرب كركوك. وقال العقيد ضياء الوكيل المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد ان تلك الهجمات محاولة لاقناع الشعب العراقي بان العراق ما زال بلدا غير آمن. واضاف، في تصريحات للتلفزيون العراقي الرسمي، ان قواتنا قادرة على مواجهة هذه التحديات، وهذا لن يؤثر على تحسين الاوضاع الامنية والاستمرار في خطط تطويرها .