موسكو (رويترز) - كشفت شركة النفط الامريكية العملاقة اكسون موبيل ونظيرتها الروسية روسنفت النقاب يوم الاربعاء عن شراكة للتنقيب البحري عن الخام يمكن أن تستثمر أكثر من 500 مليار دولار في تطوير احتياطيات روسيا الهائلة من النفط والغاز في المنطقة القطبية الشمالية والبحر الاسود. وجاء الاتفاق بين أكبر شركة نفطية مسجلة في العالم وأكبر منتج للخام في العالم بعد حوالي عام من المحادثات وتم التوصل اليه رغم تاريخ من غياب الثقة بين واشنطنوموسكو والذي يعود الى الحرب الباردة ورغم الصعوبات التي واجهتها شركات غربية اخرى في روسيا في الاونة الاخيرة. وقال ايجور سيتشين نائب رئيس الوزراء الروسي ومهندس الاتفاق في بيان أمام محللين في نيويورك "يقول الخبراء ان هذا المشروع يتجاوز من حيث طموحاته ارسال انسان الى الفضاء الخارجي أو الطيران الى القمر." وبموجب الاتفاق الموقع يوم الاثنين ستسعى اكسون وروسنفت لتطوير ثلاثة حقول في منطقة القطب الشمالي تضم احتياطيات قابلة للاستخراج تقدر بخمسة وثمانين مليار برميل من المكافيء النفطي. وقالت روسنفت في عرض مصور بالفيديو خلال المؤتمر الذي استضافه ريكس تيلرسون الرئيس التنفيذي لاكسون وادوارد خودايناتوف رئيس روسنفت ان القرار النهائي بشأن الاستثمار في بحر كارا في وسط الساحل الشمالي الروسي من المتوقع اتخاذه في 2016 أو 2017 . واظهرت مسوح سيزمية ثلاثية الابعاد لعشرين منطقة واعدة في منطقة الامتياز توابس في البحر الاسود احتياطيات قابلة للاستخراج تقدر بتسعة مليارات برميل وفقا لما جاء في العرض المصور. وقال تيلرسون في تصريحات عبر كاميرا انترنت ان التزام الحكومة الروسية باصلاح النظام الضريبي للطاقة المستخرجة من البحر بالغاء رسوم التصدير وخفض ضريبة استخراج المعادن والحفاظ على مستوى الضرائب لمدة 15 عاما كانت عاملا حاسما في التوصل الى الاتفاق. واضاف قائلا "هناك التزام واضح بتطوير تلك المناطق." وأثنى سيتشين -وهو حليف مقرب لرئيس الوزراء الحالي والرئيس المنتخب فلاديمير بوتين- على اتفاق الشراكة وقال انه زاد القيمة السوقية المجمعة للشركتين بالفعل بنحو سبعة مليارات دولار منذ اعلانه. وأضاف أن الاتفاق وهو الاكبر بفارق كبير بين روسيا وشركة أجنبية انجز رغم "التسييس المفرط والصور النمطية التاريخية" التي طالما عرقلت العلاقات بين البلدين.