اعربت رئيسة البرازيل ديلما روسيف الاثنين امام نظيرها الاميركي باراك اوباما عن قلقها من سياسات "التوسع النقدي" التي تنتهجها الدول المتقدمة والتي "تشكل مخاطر" برايها على تقدم الدول النامية. وصرحت روسيف في المكتب البيضاوي في البيت الابيض والى جانبها اوباما "هذه السياسات النقدية تؤدي الى تراجع قيمة عملات الدول الثرية مما يهدد النمو في الاقل تقدما". واضافت روسيف التي تقوم بزيارتها الاولى الى البيت الابيض ان الولاياتالمتحدة يمكن ان تلعب دورا "في غاية الاهمية" سواء "في احتواء الازمة" او لتحفيز النمو في العالم. وتعاني البرازيل التي يحتل اقتصادها المرتبة السادسة عالميا ارتفاعا في قيمة عمليتها الريال ازاء الدولار نتيجة ما تسميه الحكومة البرازيلية "حربا نقدية" تغرق البلاد بالدولارات بعد خفض قيمتها. واضافت روسيف ان "دول مجموعة بريكس لها حصة لا يستهان بها في النمو الاقتصادي في العالم"، في اشارة الى البرازيل والهند وروسيا والصين وجنوب افريقيا. وقالت "لكن من المهم ان ندرك ان استعادة النمو على المستوى المتوسط يتطلب عودة النمو بشكل ملحوظ في الاقتصاد الاميركي". اما اوباما الذي تحدث قبل روسيف فاكتفى بالاشادة "بالعلاقات المهمة" مع البرازيل. واشاد كل من اوباما وروسيف بالعلاقات المتينة بين البلدين ولو انهما اشارا الى ضرورة تعزيزها اكثر. وتاتي زيارة روسيف بعد اكثر من عام على زيارة اوباما الى البرازيل والتي حاول خلالها توطيد العلاقات التي تاثرت بالخلافات مع الرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا خصوصا حول البرنامج النووي المثير للجدل.