اعلن البنك المركزي الاوروبي الخميس الابقاء على معدل فائدته الرئيسية عند 1%، وهو ادنى مستوى تاريخي يحتفظ به منذ كانون الاول/ديسمبر الماضي. وكان معظم خبراء الاقتصاد يتوقعون ابقاء معدل الفائدة عند هذا المستوى بدلا من خفضه مرة جديدة، فيما يسجل الاقتصاد في منطقة اليورو استقرارا لكنه يبقى بطيئا والتضخم مرتفعا -- 2,6 بالمئة في كانون الثاني/يناير بحسب تقدير ثان ليوروستات -- بسبب الارتفاع الكبير لاسعار النفط. ومن المتوقع ان تحدث المؤسسة المالية الاوروبية اليوم الخميس توقعاتها للتضخم والنمو. وكانت تعول حتى الان على ارتفاع اجمالي الناتج الداخلي للعام 2012 في منطقة اليورو بنسبة 0,3 بالمئة مع تضخم بنسبة 2 بالمئة. والهدف الاولوي للبنك المركزي الاوروبي هو ابقاء ارتفاع الاسعار عند مستوى قريب لكن اقل من 2 بالمئة على المدى المتوسط. ولا يتوقع الخبراء الاقتصاديون اعلانات جديدة عن تدابير استثنائية للمصارف من جانب رئيس البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي الذي سيتحدث في مؤتمر صحافي في فرنكفورت (غرب). لان البنك المركزي الاوروبي اغرق مصارف منطقة اليورو باكثر من الف مليار يورو من السيولة اثناء عمليتي قروض استثنائية على مدى ثلاث سنوات في اواخر كانون الاول/ديسمبر ونهاية شباط/فبراير، بنسبة فائدة ثابتة ب1 بالمئة. ومنحت العملية الثانية التي قدمها البنك المركزي الاوروبي على انها الاخيرة من نوعها، 530 مليار يورو ل800 مصرف.