قال السفير الايراني لدى مدريد يوم الثلاثاء ان ايران مستمرة في بيع النفط الخام الى اسبانيا التي استوردت نحو 15 بالمئة من وارداتها من الخام من طهران قبل أن يفرض الاتحاد الاوروبي عقوبات. وقال السفير مرتضى صفاري على هامش مؤتمر صحفي "مازلنا نبيع النفط الخام الى اسبانيا في الوقت الحالي" لكنه لم يذكر تفاصيل عن أحجام الشحنات. وحظر الاتحاد الاوروبي في 23 يناير كانون الثاني إبرام عقود جديدة لاستيراد النفط الايراني لمنع ايران من تمويل برنامجها النووي الذي تؤكد طهران على أنه مخصص لاغراض سلمية. وتستطيع دول الاتحاد الاوروبي التي لديها عقود سارية لشراء نفط ومنتجات نفطية من ايران الالتزام بها حتى الاول من يوليو تموز. وقال صفاري ردا على سؤال عن الفترة التي ستواصل فيها ايران بيع النفط لاسبانيا "يعتمد ذلك عليهم. بالنسبة لنا لا يوجد أي عائق." وأظهرت أحدث بيانات رسمية أن أسبانيا بدأت تعزز وارداتها من الخام السعودي وتقلص الشحنات من ايران في ديسمبر كانون الاول. وقال وزير الصناعة الاسباني خوسيه مانويل سوريا الشهر الماضي ان أكبر شركتين لتكرير النفط في البلاد ريبسول وسيبسا ترتبان لامدادات بديلة بصفة رئيسية من السعودية وروسيا والى حد أقل من العراق. وامتنعت ريبسول مرارا عن التعليق على تفاصيل صفقاتها النفطية. وقالت سيبسا المملوكة لشركة الاستثمارات البترولية الدولية (ايبيك) بأبوظبي في فبراير شباط انها تبرم صفقات لشراء خام بصفة رئيسية من الامارات العربية المتحدة. واستوردت اسبانيا 4.28 مليون طن من الخام في ديسمبر بانخفاض بلغ 6ر 13 في المئة عن ديسمبر 2010 ويرجع ذلك بشكل كبير الى الازمة الاقتصادية المستمرة. ويبلغ إجمالي الطاقة التكريرية لريبسول 890 ألف برميل يوميا وسيسبا 430 ألف برميل يوميا. وتدير بي.بي البريطانية أيضا مصفاة في اسبانيا بطاقة 110 الاف برميل يوميا.