دبي - تستحوذ الاستدامة حالياً على اهتمام رئيسي ودائم من قبل أعضاء مجالس الإدارة في الشركات، إذ تُقرّ 31% من الشركات حول العالم بأن الاستدامة تساهم في تعزيز ربحيتها، وبأن 70% منها أدرجت الاستدامة على جدول أعمال الإدارة بشكل دائم، وذلك وفقا لدراسة عالمية جديدة أجريت من قبل سلون مانجمنت ريفيو التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وذا بوسطن كونسلتينج جروب. وأظهرت الدراسة وعنوانها: "الاستدامة تدنو من نقطة التحوّل" أن ثلثي الشركات ترى الاستدامة ضرورية لكونها قادرة على المنافسة في السوق اليوم، وبمستوى أعلى بنسبة 55% من العام السابق. إضافة لذلك، أفاد ثلثا المستطلعين بأن اهتمام الإدارة واستثمارها بالاستدامة قد ازداد في العام الماضي. ودلت الدراسة أيضاً على أنه في حين أظهرت 70 – 80% من المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مستوى متنامياً من الالتزام نحو تحقيق الاستدامة في العام الماضي، هناك أكثر من 80% من الشركات تخطط لزيادة هذا الالتزام في عام 2012. تشمل الدراسة العالمية النموذجية السنوية الثالثة حول الاستدامة والابتكار التي تجريها سلون مانجمنت ريفيو التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالتعاون مع ذا بوسطن كونسلتينج جروب استطلاعاً لنحو 2,800 من أبرز مسؤولي الشركات الذين يمثلون طيفاً واسعاً من القطاعات والمناطق حول العالم، بالإضافة إلى سلسلة من المقابلات التفصيلية مع الخبراء والمتمرسين في أعمال الشركات من مختلف التخصصات والمؤسسات. وتركز الدراسة على الشركات الحَصّادة أي 31% من الشركات التي تُقرّ بأن الاستدامة تساهم في تعزيز ربحيتها. ولا تقتصر أنشطة الشركات "الحَصّادة" على مجرد تطبيق مبادرات فردية مثل خفض انبعاثات الكربون، والحد من استهلاك الطاقة، أو الاستثمار في التكنولوجيات النظيفة، بل تقوم بتغيير أطر عملها التشغيلية واستراتيجياتها. تحرص الشركات الحَصّادة على أن يكون لديها نهج تنظيمي منسق وتصميم متميز يدعم الاستدامة. وقال ريند ستيفان، الشريك والعضو المنتدب في ذا بوسطن كونسلتينج جروب لمنطقة الشرق الأوسط: مقارنة مع غيرها من الشركات غير الحصّادة، تميل الشركات الحصادة بشكل أكبر بثلاثة أضعاف إلى أن يكون لديها حالة نموذجية عن الأعمال الخاصة بالاستدامة. وتتوفر لديها أيضاً نزعة أكبر بنسبة 50% لترسيخ الالتزام لدى رؤسائها التنفيذيين نحو الاستدامة، وما يفوق رغبتها بضعفين فيما يتعلق بإصدار تقارير منفصلة عن عملية الاستدامة وتبني مهمة عمل منفصلة لتحقيق الاستدامة. ونجد أيضاً أن لدى الشركات الحصادة ميل أكبر بنسبة 50% لتخصيص شخص مسؤول عن الاستدامة في كل وحدة أعمال، ورغبة أكبر بضعفين ونصف لأن يكون لديها مسؤول استدامة رئيسي. يحدد التقرير ثلاثة مجالات رئيسية تُبرز الاستدامة كقوة دافعة لإحداث تغيرات تنظيمية مهمة في الشركات الحَصّادة وهي: تغيرات في الهيكل التنظيمي،نموذج الأعمال المتبع لتحقيق الاستدامة وتوسيع نطاق التعاون بين وحدات الأعمال والعملاء والموردين.