قدّم كيفن رودّ وزير الخارجية الاسترالي استقالته من منصبه على خلفية تقارير تحدّثت عن صراع على الزعامة بينه وبين رئيسة الوزراء جوليا غيلارد. وأعلن رودّ استقالته في مؤتمر صحفي بمدينة واشنطن دي سي الأمريكية ، بعد لقائه نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون. تجدر الإشارة إلى وجود توتر متصاعد في أروقة حزب العمال الاسترالي الحاكم خلال الأسابيع الماضية في شأن قيادة الحزب. وكانت جوليا غيلارد قد تولت منصب رئيسة الوزراء في يونيو 2010 خلفاً لكيفن رودّ الذي عُين وزيراً للخارجية. وقد دعا برلمانيون غيلارد إلى الإطاحة بوزير الخارجية الذي اتهم رئيسة الوزراء بالفشل في حمايته من هذه الانتقادات ومن ثم كانت عاملاً مساعداً في اتخاذه القرار السابق. وقال رود خلال المؤتمر الصحفي: في الحقيقة لا أستطيع الاستمرار في منصبي كوزير للخارجية إذا لم أحظ على دعم من رئيسة الوزراء ، وأعتقد أن التصرف المثالي هو الاستقالة . ولم يعط رود أي تفاصيل في شأن الترشّح لمنصب زعيم الحزب أمام رئيسة الوزراء ، لكنه أكد أنه سيغادر الولاياتالمتحدة ويعود إلى استراليا يوم الجمعة المقبل. واستطرد وزير الخارجية المستقيل قائلاً إنه سيستشير أسرته ومؤيديه قبل أن يعلن عن أي طموحات مستقبلية قبل انعقاد جلسات البرلمان الاسترالي الأسبوع المقبل. وأظهرت آخر استطلاعات للرأي أن غيلارد فقدت الكثير من شعبيتها لصالح منافسها زعيم المعارضة توني أبورت الذي حاز ، حسب آخر الاستطلاعات ، على تأييد 40 % مقابل 37 % لمنافسته غيلارد. وقال رود ، إن قدرة غيلارد على الفوز على منافسها أبورت في الانتخابات العامة المقررة في عام 2013 ، باتت محل شك . من جانبه قال توني أبورت زعيم المعارضة الاسترالية إن حالة عدم الاستقرار في أوساط حزب العمال تدمّر استراليا وأن الحكومة الحالية برئاسة غيلارد لا تستحق البقاء في الحكم.