حقق ميت رومني الاثنين تقدما كبيرا سيقوده الى الفوز في ولاية فلوريدا عن الجمهوريين، لكن خصمه نيوت غينغريتش مصر على مواصلة المعركة حتى استحقاق مؤتمر الحزب الجمهوري في اب/اغسطس. من جهته، اعلن ريك سانتوروم الذي اظهرت استطلاعات الراي تراجعه تعليق حملته الانتخابية في فلوريدا الاحد بسبب ادخال ابنته بيلا الاحد الى المستشفى. واظهرت استطلاعات الرأي الاحد بوضوح تقدم رومني في هذه الولاية بعد ان اطلق فريقه الانتخابي حملة شرسة وصف فيها غينغريتش بانه غير اخلاقي وغير اهل لتولي السلطة. واشارت نتائج استطلاع لشبكة ان بي سي وماريست نشرت الاحد الى تقدم رومني حاكم مساتشوسيتس السابق ب15 نقطة في فلوريدا وحصوله على 42% من الاصوات مقابل 27% لغينغريتش. واظهر استطلاع جديد اجرته صحيفة "ميامي هيرالد" تراجع غينغريتش ب11 نقطة. واملا منه في القضاء على خصمه، جدد رومني هجومه على غينغريتش امام حشد ضم مئات المناصرين في احد المراكز التجارية. وقال "ان غينغريتش يواجه اوقاتا صعبة في فلوريدا لان الناخبين في هذه الولاية شاهدوا المناظرات واستمتعوا الى خطاب غينغريتش والى المرشيحن الاخرين وقالوا +ان ميت رومني هو المرشح الذي سندعمه+". ورغم استطلاعات الرأي قال غينغريتش انه يتوقع ان تكون المنافسة حامية في فلوريدا التي ستكون ولاية اساسية في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر وسيتواجه فيها الرئيس الديموقراطي باراك اوباما والمرشح الجمهوري الفائز. وبعد حضور قداس في فورت مايرز شمال تامبا قال غينغريتش ان "الاقتراع سيكون اكثر تقاربا مما يوحيه الاستطلاعان". وقال "سنستمر حتى المؤتمر الكبير" الجمهوري المقرر الصيف المقبل حيث "سيواجه رومني صعوبة في محاولة الحصول على الاغلبية". واوضح الرئيس المحافظ السابق لمجلس النواب امام عدد من الصحافيين "اعتقد ان الحزب الجمهوري لن يختار معتدلا من ماساتشوستس يؤيد الاجهاض وفرض قيود على حيازة الاسلحة وزيادة الضرائب". وفاجأ غينغريتش (68 عاما) الحزب عندما هزم رومني (64 عاما) هزيمة نكراء في كارولاينا الجنوبية في وقت سابق من الشهر الحالي لكن الدعم الذي يحظى به بدأ يتراجع بشكل كبير في فلوريدا ويبدو ان خصمه هو الذي يحرز تقدما. واضطلع المسيحي المحافظ ريك سانتوروم بدور حاسم بعد فوزه في ولاية ايوا لكن حملته اخذت تتراجع مذذاك. وقال غينغيرتش الاحد ان السبب الوحيد الذي اتاح له تقليص الفارق مع المعتدل رومني هو "حملة خصمه السلبية" ولان سانتوروم من خلال بقائه في السباق يقسم اقتراع المحافظين. وصرح لبرنامج "ذيس ويك" على قناة اي بي سي "في الواقع عندما تجمعون اصوات سانتوروم وغينغريتش ... فان اصوات المحافظين مجتمعة ستهزم بالتاكيد رومني". وحصلت حملة غينغريتش على دفع في نهاية الاسبوع عندما حظيت بدعم منافسه السابق هرمان كاين. وكان ايضا لحاكمة الاسكا السابقة ساره بايلن المرشحة الجمهورية السابقة لمنصب نائب الرئيس الاميركي، تأثير بعد ان دعت انصارها الى "التصويت لنيوت" في فلوريدا. وحاول غينغريتش الحصول على دعم من خلال تأكيده ان محافظا حقيقيا مثله قادر وحده على هزيمة اوباما. والسبت تعرضت حملة رومني لانتقادت شديدة بسبب اعلان تلفزيوني جديد اورد من دون اذن مقتطفا من نشرة اخبارية لمحطة ان بي سي يعود لعام 1997. ويظهر في الاعلان المقدم توم بروكاو وهو يتطرق الى التوبيخ الذي وجهه مجلس النواب الى غينغريتش لانتهاك اصول الاداب. وقال الاعلامي ان بعض النواب يتساءلون عن "فعالية" غينغريتش المستقبلية الذي كان في حينها رئيسا للمجلس. اما ريك سانتوروم الذي اظهرت استطلاعات الراي تراجعه فقد علق حملته الانتخابية في فلوريدا الاحد بسبب ادخال ابنته بيلا الاحد الى المستشفى. وقبل يومين من نتائج الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في فلوريدا امضى سانتوروم يومه في بنسيلفانيا حيث ادخلت ابنته البالغة الثالثة من العمر الى مستشفى الاطفال في فيلاديلفيا. ويبدو ان سانتوروم لن يعود الى فلوريدا لمواصلة حملته. لكن المتحدث باسمه قال ان السناتور السابق ينوي توسيع حملته الوطنية هذا الاسبوع مع محطات في كولورادو ومينيسوتا وميسوري ونيفادا "في الايام المقبلة". واشارت نتائج استطلاع لشبكة ان.بي.سي وماريست نشرت الاحد الى حصول المحافظ المتشدد ريك سانتوروم على 16% من نوايا التصويت ورون بول المؤيد لانعزال الولاياتالمتحدة على 11%.