اعتذرت النرويج لاول مرة الجمعة عن الدور الذي لعبته في ترحيل ومقتل يهود فيها ابان الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية. واعترف رئيس الوزراء النرويجي ينس ستولتنبرغ قام النرويجيون بعمليات الاعتقال، كما قاد نرويجيون الشاحنات وحدث الامر على (ارض) النرويج . واضاف اجد من المناسب اليوم أن نعبر عن اعتذارنا العميق من ان ذلك قد وقع على الاراضي النرويجية . وتمثل تلك المرة الاولى التي يقر بها زعيم نرويجي بوضوح بشأن التواطؤ الذي حصل في بلاده ضد اليهود ابان الاحتلال النازي. وكان فيدكن كويسلنغ ،زعيم البلاد ابان فترة الاحتلال والذي اصبح اسمه مرادفا للخائن بنظر كثير من النرويجيين، امر بتسجيل نحو 2100 من اليهود النرويجيين في عام 1942 . رحل ثلثهم الى معسكرات الموت، بينما هرب الاخرون الى السويد. وكانت النرويج اقرت في عام 1998 بدورها في بجريمة ابادة اليهود ابان العهد النازي الهولوكوست ودفعت 60 مليون دولار الى اليهود ومنظمات يهودية نرويجية تعويضا عن ممتلكاتهم التي تمت مصادرتها. على الرغم من ذلك بدا هذا الاعتراف أقل من الاعتذار الكامل عن هذه الجرائم. والقى ستولتنبرغ خطابه بمناسبة اليوم العالمي لتذكر الهولوكوست في حوض السفن في العاصمة اوسلو حيث تم ترحيل 532 يهوديا في سفينة الشحن دوناو في 26 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1942 نحو معسكرات الاعتقال النازية. وقال رئيس الوزراء النرويجي حان الوقت بالنسبة لنا للاعتراف بان رجال شرطة وموظفين مدنيين ونرويجيين اخرين ساهموا في اعتقال وترحيل اليهود . واضاف انه يأسف لرؤية ان الافكار التي قادت الى الهولوكوست مازالت حية الى اليوم . واكمل في كل انحاء العالم نرى اشخاصا وجماعات ينشرون التعصب والخوف . وشبه بول ليفين استاذ التاريخ في جامعة اوبسالا السويدية الدور النرويجي خلال الحرب بما قام به نظام فيتشي في فرنسا في فترة الاحتلال النازي.