أظهر تسجيل أذيع يوم الخميس ان أحد أفراد طاقم سفينة الرحلات المنكوبة كوستا كونكورديا أبلغ حرس السواحل الايطالي أن السفينة تعرضت فقط لانقطاع الكهرباء وانه لا توجد طواريء على متنها حتى بعد ان ارتدي الركاب سترات النجاة. وقالت قناة سكاي تي.جي 24 الاخبارية التي أذاعت الشريط المسجل انها كانت اول محادثة عبر جهاز اللاسلكي بين حرس السواحل وسفينة الركاب التي كانت تحمل 4200 من افراد الطاقم والركاب بعد ان اصطدمت بصخرة قبالة ساحل توسكانيا ليل الجمعة قبل ان تنقلب. وقالت القناة ان المحادثة بدأت الساعة 10.12 مساء (2112 بتوقيت جرينتش) بعد نحو 30 دقيقة من وقوع الحادث. وبحلول ذلك الوقت كان العديد من الركاب قد اتصلوا بأقاربهم من خلال الهواتف المحمولة يطلبون منهم ابلاغ الشرطة التي أبلغت بدورها حرس السواحل للتحري بشأن حالة السفينة. وسأل مسؤول من حرس السواحل كابينة القيادة "مساء الخير كوستا كونكورديا.. هل لديكم مشاكل على متن السفينة.." ويرد فرد غير معروف من الطاقم بقوله "تعرضنا لانقطاع الكهرباء. نتحرى عن الاحوال على متن السفينة." ويسأل حرس السواحل "ما نوع المشكلة.. هل هي مجرد خلل ما في مولد الكهرباء.. الشرطة ... تلقت مكالمة هاتفية من اقارب بحار قال انه اثناء العشاء كان كل شيء يسقط على رأسه." وقال ان بعض الركاب كانوا يرتدون بالفعل سترات النجاة. ويكرر عضو الطاقم انه حدث انقطاع كامل للكهرباء. ويقول "نتحرى بشأن الاوضاع على متن السفينة" ويعد بابقاء حرس السواحل على اطلاع على أحدث التطورات. وقتل 11 شخصا في الحادث ولم يعرف بعد مصير 24 شخصا اخرين غير أن هوية بعض المتوفين لم تحدد حتى الان. وقبطان السفينة فرانشيسكو شيتينو رهن الاقامة الجبرية ووجهت اليه عدة اتهامات بالقتل الخطأ والتسبب في تحطم السفينة ومغادرتها قبل اجلاء الركاب.