وفاة رئيس التشيك السابق فاتسلاف هافل

براج (رويترز) - توفي الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف هافل عن عمر يناهز 75 عاما يوم الاحد. وهافل كاتب مسرحي معارض سجنه الشيوعيون ثم قاد "الثورة المخملية" البيضاء واصبح رئيسا للتشيك.
وتوفي هافل المدخن الشره بعد صراع طويل مع المرض بعد ان تعافى من عدة عمليات للعلاج من سرطان الرئة وانفجار في الامعاء في اواخر التسعينات كادت تودي بحياته وابقته معتل الصحة بقية عمره. وكان مع زوجته داجمارا وراهبة تعتني به عندما وافته المنية.
وقالت سكرتيرته سابينا تانسيفوفا في بيان "اليوم رحل عنا فاتسلاف هافل."
وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت على حسابه على موقع تويتر "فاتسلاف هافل كان احد اعظم الاوروبيين في عصرنا. صوته من اجل الحرية مهد الطريق امام اوروبا موحدة وحرة."
وعرف فاتسلاف طريقه الى الشهرة عندما واجه النظام الشيوعي في براغ وطالبه بأن يحترم تعهداته الخاصة بحقوق الانسان.
وبعد مرور ستة اشهر فقط على اكماله اخر حكم بالسجن قاد الانتفاضة السلمية التي انهت الحكم المدعوم من الاتحاد السوفيتي في براغ.
وقال رئيس الوزراء بيتر نيكاس للتلفزيون التشيكي عندما ابلغ عن وفاة هافل "تأثرت بشدة.
"لقد كان رمزا ووجها لجمهوريتنا واحد ابرز الشخصيات السياسية في القرن الماضي وبداية القرن الحالي. رحيله خسارة كبيرة. كان لا يزال لديه الكثير ليقوله في السياسة والحياة العامة."
واصبح هافل ضامنا للانتقال السلمي الى الديمقراطية ومكن دولة صغيرة يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة من ان يكون له دور على الساحة الدولية يفوق وزنها بكثير.
وكان شعار هافل الذي يتذكره التشيكيون منذ ايام الثورة المخملية هو ان "الحقيقة والحب سيتغلبان على الاكاذيب والكراهية."
لكن هافل فقد بعضا من جاذبيته في الداخل في السنوات الاخيرة من رئاسته.
ولد هافل عام 1936 لاب ثري كان يعمل مقاول بناء ولم يتمكن من الحصول على قسط وافر من التعليم بعدما انتزع الشيوعيون السلطة عام 1948 وجردوا اسرته من ثروتها.
وقضى اغلب فترة رئاسته في الصراع من اجل روح الاصلاحات الديمقراطية ضد الخبير الاقتصادي اليميني فاتسلاف كلاوس الذي خلفه في الرئاسة عام 2003.