(رويترز) - شهدت نابلس بالضفة الغربية مهرجانا خاصا لاثنين من المنتجات التي تشتهر بها المدينة الفلسطينية العريقة هما الصابون المصنوع من زيت الزيتون وحلوى الكنافة التقليدية. أقيم المهرجان بهدف انعاش الاقتصاد المحلي للمدينة التي كانت مركزا صناعيا في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل حاليا. وأدت الشبكة الضخمة من الحواجز ونقاط التفتيش الاسرائيلية في الضفة الغربية الى خنق معظم النشاط الاقتصادي في نابلس. كما وصلت نسبة البطالة الى نحو 40 في المئة بسبب القيود الاسرائيلية المفروضة على حركة الافراد والبضائع في الضفة الغربية. وأكد جبرين البكري منسق مهرجان الكنافة والصابون النابلسي أن نجاح المهرجان يشهد بقدرة الفلسطينيين على التغلب على التحديات. وقال "مؤسسات نابلس جميعا يعني في إطار لجنة العلاقات العامة وبالشراكة مع كل قطاعات شعبنا استطاعت أن تنجز هذا الموضوع اللي فيه تحدي كبير لنا انه ننجزه في هذه الظروف اللي منمر فيها. المشاركة الجماعية عمل المؤسسات سواء الرسمية أو الاهلية أو القطاع الخاص يؤكد على أننا كشعب فلسطيني نستطيع أنه نصنع ما نريد ونحقق أهدافنا." وكان صناع الصابون منتشرون في نابلس التي يسميها سكانها دمشق الصغيرة بسبب أزقتها المرصوفة بالحجارة وسوقها المركزية. لكن صناعة الصابون تراجعت بدرجة خطيرة في العقود الماضية مع ندرة المبيعات. ولم يتبق في نابلس سوى اثنان من صناع الصابون بالطريقة التقليدية مقابل 17 معملا كانت تنتج الصابون النابلسي في التسعينات قبل الانتفاضة الفلسطينية الثانية على الاحتلال الاسرائيلي التي شهدت توغل الدبابات الاسرائيلية في المدينة. وشهد المهرجان إقبالا شديد على تذوق حلوى الكنافة التي تشتهر بها نابلس بين كل المدن الفلسطينية الأخرى. وزار المهرجان الذي استمر يومين فلسطينيون من كل أنحاء الضفة الغربية. وقال زائر يدعى نصير عرفات "يلاحظ الزائر لهذا المكان عراقة وأصالة هذه المدينة ويمكن بالرغم من الامكانيات والقدرات المتواضعة التي أظهرت صفحة من صفحات نابلس في خارج اطارها بهذا الجمال فما بالك في المدينة نفسها بعراقتها وهي كتاب يعج بالصفحات." ويأمل كثيرون أن يساعد المهرجان في انعاش النشاط الاقتصادي في نابلس بعد سنوات طويلة من الركود مع عودة عرب اسرائيل للتسوق في المدينة التي كانت الشلطات الاسرائيلية تحظر عليهم دخولها منذ عام 2000.