أنقرة (رويترز) - قالت وسائل اعلام تركية ان مواطنين تركيين أصيبا عندما فتح مسلحون النار على قافلة حافلات تركية داخل سوريا كانت تقل حجاجا عائدين من المملكة العربية السعودية في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين. ولم تتضمن التقارير بشأن الحادث تفاصيل وقالت السلطات التركية انها مازالت تحاول معرفة ما حدث. وقال بعض المسافرين ان المهاجمين كانوا جنودا سوريين على ما يبدو. وقالت وكالة أنباء الاناضول التركية ان سائقا وحاجا أصيبا عندما هوجمت اثنتان من الحافلات في طريق عودتهما الى تركيا على الطريق بين مدينتي حمص وحماة في غرب سوريا في الساعات الاولى من صباح يوم الاثنين. وتشهد سوريا هذا العام احتجاجات مناهضة للحكومة وحملة قمع من جانب السلطات سقط فيها الاف القتلى. وتصاعدت حدة انتقادات تركيا للحملة التي يشنها الرئيس السوري بشار الاسد لقمع الاحتجاجات. ولجأ الاف السوريين ومنهم منشقون عن الجيش الى تركيا. وفي الاسبوع الماضي أدت هجمات على بعثات دبلوماسية تركية في سوريا قادتها حشود موالية للاسد الى قيام انقرة باجلاء أسر دبلوماسييها. ونصحت وزارة الخارجية التركية مواطنيها بتجنب السفر لسوريا الا للضرورة. وقال مواطن تركي يدعى جميل كارلي (50 عاما) انه أصيب بالرصاص في البطن والساق. ونقلت وكالة أنباء الاناضول عن كارلي قوله "كنا نسافر في قافلة من حوالي ثماني أو تسع حافلات. في البداية ظهرت سيارة حمراء بداخلها أربعة اشخاص. بدأوا اطلاق النار من هناك." واضاف "عندما أدركوا أننا سنواصل السير ظهر أربعة اخرون أمامنا وبدأوا يطلقون النار. أحدثت نيرانهم كثيرا من الاضرار الاضافية." وقال كارلي ان الرصاص هشم نوافذ الحافلة وان الركاب ألقوا بأنفسهم فوق بعضهم في الممر. وتابع قوله "بهذا أنقذنا أنفسنا. تحركت حافلتنا بسرعة بين مجموعة المسلحين ولم تتوقف حتى وصلت الى بوابة جيلفه غوزو الحدودية" وهي احدى المعابر على طول الحدود مع السورية التركية البالغ طولها 910 كيلومترات. وقال ركاب أجرت معهم وكالة دوجان الاخبارية الخاصة مقابلات ان ثمانية رجال يرتدون زي جنود الجيش السوري طلبوا منهم النزول من الحافلة عند نقطة تفتيش. وقال راكب "كانوا مختبئين في مخابئهم... كان هؤلاء جنودا ولم يكونوا مدنيين. أعلامهم كانت موجودة." واضاف أن أحد الجنود قال له "'تعال..تعال' كان يريدني أن أدخل لكنني لم أدخل." ومضى يقول "لم يكن معي شيء في يدي وكان هناك سبعة او ثمانية منهم. وجه بندقيته لي وقال 'ارفع يديك الى اعلى' صرخت في الجميع ليركضوا وركضنا فبدأوا يطلقون النيران على ظهورنا. أنقذنا الله." وقال راكب اخر في منتصف العمر وكان يبكي وهو يتحدث "عدنا من الموت. عدنا من الموت." وعرضت وكالة دوجان لقطات مصورة لحافلة ركاب وقد هشمت احدى نوافذها بعد أن عادت الى تركيا. وقال مسؤول في وزارة الخارجية التركية انه على علم بوقوع حادث وان الوزارة تحاول الوقوف على التفاصيل. وقال سائقو شاحنات أتراك أجرت رويترز مقابلات معهم انهم يواجهون عداء متزايدا عندما يقودون شاحناتهم عبر سوريا. ونقلت صحف تركية عن مسؤولين في مطلع الاسبوع قولهم ان تركيا يمكن أن تفرض منطقة حظر طيران أو منطقة عازلة داخل أراضي سوريا لحماية الناس من قوات الامن السورية لدرء تدفق محتمل للاجئين من سوريا.