أثنى مسؤولون أمريكيون على الموقف الصيني إزاء الخلاف بشأن بحر جنوب الصين بعد محادثات بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الصيني ون جياباو. واجتمع الزعيمان على هامش قمة شرق آسيا المنعقدة في إندونيسيا. وجاء الاجتماع بعد خلاف بين بكينوواشنطن حول التجارة وسعر العملة وحق الملكية لبعض المناطق في بحر جنوب الصين. ويكمن في البحر احتياطي ضخم من النفط والغاز، كما يشكل خطا هاما للنقل البحري التجاري. وتقول الصين بأحقيتها في ملكية البحر بكامله إلا أن بعض الدول الشرق آسيوية تقول بملكية بعض أجزائه. وكانت هذه المحادثات هي الأخيرة التي يجريها أوباما خلال زيارته لآسيا التي استغرقت تسعة أيام. وقال توم دونيلون مستشار الأمن القومي الأمريكي إن الاجتماع غير الرسمي بين أوباما وون ركز بشكل خاص على القضايا الاقتصادية. وأضاف أن الزعيمين ناقشا قضايا مسائل معينة حول الممارسات في مجال الأعمال ، إضافة إلى بعض القيود على العملة الصينية. وأضاف دونيلون أن الولاياتالمتحدة ليس لها رأي خاص بها فيما يتعلق بالسيادة على بحر جنوب الصين، لكنها تريد أن تظل ممرات الملاحة البحرية مفتوحة. وكان ون قد حذر الجمعة في تصريحات بدت موجهة إلى الولاياتالمتحدة القوى الأجنبية من التورط في النزاع البحري. يذكر أن الفلبين طلبت من الولاياتالمتحدة السعي للمساعدة في حل الخلاف، إلا أن الأمين العام لمنظمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا آسيان سورين بيتسوان قال إن بإمكان منظمته ومعها الصين حل هذه القضية سلميا دون تدخل خارجي . كما أن أوباما تعهد الخميس بزيادة التفاعل الأمريكي مع المنطقة وبوجود عسكري قوي فيها بما في ذلك نشر البحرية الأمريكية في أستراليا. وقال دونيلون إن الولاياتالمتحدة كانت واضحة وصريحة في حديثها للصينيين حول استراتيجيتنا ، موضحا أن واشنطن كانت مصرة على لعب دور فعال في المنطقة للمساعدة في ضمان الاستقرار والسلام فيها. وأبدت وسائل الإعلام الصينية الرسمية السبت تشككها قائلة إن الولاياتالمتحدة تغامر بخسارة أصدقاء لها من بين الدول الآسيوية في حوض المحيط الهادئ. وقالت وكالة الأنباء الصينية إنه إذا ما تمسكت الولاياتالمتحدة بعقلية الحرب الباردة وواصلت التعامل مع الدول الآسيوية بطريقة تأكيد الذات فلا بد أن تولد نفورا ضدها.