قال شهود ان خمسة رهبان بوذيين نظموا احتجاجا في ثاني أكبر مدن ميانمار يوم الثلاثاء ودعوا الى السلام في البلاد والافراج عن السجناء السياسيين في مظاهرة نادرة اجتذبت عشرات من المتابعين. ورفع الرهبان لافتات تعارض الصراع بين القوات الحكومية والمتمردين واحتجاز مئات النشطاء السياسين في خطوة تتسم بالجرأة في بلد يشتهر بسحق الاحتجاجات. أقيمت المظاهرة في متحف بوذي في ماندالاي وهي الاولى منذ احتجاج نظمه رهبان عام 2007 وتحول الى مسيرات عمت البلاد ضد النظام العسكري الحاكم في ذلك الحين وقتلت خلالها قوات الامن 31 شخصا على الاقل. وقال راهب مقيم في ماندالاي اتصلت به رويترز وطلب عدم نشر اسمه "ليست لدي فكرة عمن هم هؤلاء الرهبان." وأضاف "ما يطالبون به هو رغبة الجميع... أتمنى فعلا أن تتحقق امالهم سلميا." وقال شهود ان 100 شخص على الاقل تجمعوا لمتابعة الرهبان وهم يرفعون لافتات ويلقون خطبا عبر مكبرات للصوت في المدينة التي تقع على بعد نحو 640 كيلومترا الى الشمال من العاصمة التجارية يانجون. وقالت منظمات اعلامية تابعة لميانمار ومقرها خارج البلاد ان حشدا من 500 شخص تجمع. ويأتي الاحتجاج بعد مظاهرة سلمية شارك فيها نحو 60 مزارعا بلا أرض في يانجون يوم 27 أكتوبر تشرين الاول وتم خلالها نشر شرطة مكافحة الشغب لتفرقتهم. وأفرجت حكومة ميانمار المدنية الجديدة التي تولت السلطة في 30 مارس اذار عن 230 محتجزا سياسيا في اطار عفو عام يوم 12 أكتوبر في خطوة رحب بها الغرب باعتبارها مؤشرا على احتمال البدء في تخفيف قبضة الجنرالات على البلاد بعد حكم عسكري استمر 50 عاما.