أدانت محكمة عسكرية جنديا بالجيش الامريكي برتبة سارجنت بقتل مدنيين عزل وتقطيع أصابعهم بعد قتلهم أثناء تزعمه لمجموعة عسكرية أمريكية مارقة باقليم قندهار في افغانستان. وصدر يوم الخميس الحكم بادانته بجميع التهم بعد مداولات استمرت خمس ساعات وهي تهم عقوبتها السجن المؤبد لكن هيئة المحلفين المكونة من خمسة أعضاء قررت أن السارجنت كالفين جيبز (26 عاما) سيحق له الافراج المشروط بعد ثمانية اعوام ونصف العام. واختتم الحكم تحقيقات امتدت 18 شهرا في واحدة من أكثر الاعمال وحشية التي أدين بارتكابها أحد أفراد الجيش الامريكي خلال عقد من الحرب في أفغانستان. وكان مسؤولو وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) قد ذكروا أن سوء السلوك الذي اتضح في القضية التي تكشفت أثناء تحقيق في تعاطي المخدرات داخل وحدة المشاة التي ينتمي لها جيبز أضر بصورة الولاياتالمتحدة على مستوى العالم. وأظهرت صور فوتوغرافية ملحقة بالقضية كأدلة وقوف جيبز وجنود اخرين الى جوار جثث لافغان مغطاة بالدماء لالتقاط صور تذكارية. وأحجم جيبز الذي نفى ارتكاب جرائم القتل عن الحديث قبل صدور الحكم. وأدين بثلاث اتهامات للقتل العمد لقتله قرويين أفغان العام الماضي ومحاولته تغيير الملابسات ليبدوا وكأنهم قتلوا في اشتباكات مشروعة. وقال ممثلو ادعاء انه كان المحرض الرئيسي وراء جرائم القتل واعتداءات أخرى نفذها أعضاء فريقه الذي أطلق على نفسه اسم "فريق القتل." وعلاوة على الاتهامات بالقتل والتامر وغيرها من الجرائم أدين بضرب جندي أبلغ رؤساءه بتعاطي الجنود الحشيش وبانتهاكات لميثاق الشرف العسكري بقطع أصابع جثث باعتبارها غنائم حرب. وقال جيبز ان اثنتين من جرائم القتل المتهم بها كانتا دفاعا عن النفس وأنه لم يلعب أي دور في الثالثة.