ابتهج الكولومبيون بمقتل الفونسو كانو كبير قادة جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية اليسارية /فارك/ معربين عن املهم ان تؤذن اكبر ضربة حتى الان لاقدم تمرد في امريكا اللاتينية بنهاية لنحو خمسة عقود من الحرب. وفي انتصار لحكومة الرئيس خوان مانويل سانتوس قال وزير الدفاع خوان كارلوس بينزون ان القوات قصفت مخبأ لفارك في الادغال في اقليم كاوكا يوم الجمعة لتقتل عدة متمردين. ثم هبطت القوات من الطائرات الهليكوبتر لتمشيط المنطقة فقتلت كانو في معركة بالاسلحة النارية بعد ذلك بفترة قصيرة. وبث التلفزيون صورا لجثته. ومن غير المرجح ان يؤدي مقتل الناشط الطلابي السابق الذي رصدت الحكومة 3.7 مليون دولار لمن يقلته الى نهاية سريعة لحرب اودت بحياة عشرات الالاف في الدولة الواقعة في جبال الانديز. لكنه سيلحق المزيد من الضرر بقدرة المتمردين الذين يحصلون على تمويلهم من تجارة المخدرات على تنسيق تفجيرات وكمائن وعمليات خطف شهيرة وهي عمليات اكسبتها شهرة عالمية. وقال سانتوس في خطاب تلفزيوني مقتضب الى الامة "انها اكثر الضربات تدميرا تتلقاها هذه الجماعة في تاريخها. "اريد ان ابعث برسالة لكل عضو بهذه المنظمة .. انزع سلاحك ..والا سينتهي بك الامر في السجن او في مقبرة. سنحقق السلام." وفي احد الطرق على اطراف بوجوتا تدفق الناس على الشوارع وراحوا يرقصون ويهتفون في فرح "كانو مات " وقال خورخي كورديرو وهو جندي عمره 19 عاما في موقع خدمته بشمال بوجوتا "هذا يقربنا من النصر والسلام بما يمكننا من التوقف عن قتل بعضنا بعضا." ويعد مقتل كانو (63 عاما) الذي تولى قيادة المتمردين بعد وفاة مؤسس فارك في 2008 انتصارا استراتيجيا كبيرا لسانتوس الذي صعد الى السلطة العام الماضي على وعد بمواصلة النهج المتشدد ضد العصابات المسلحة. ويأتي مقتله بعد قتل مونو جوجوي اكبر القادة العسكريين لفارك في قصف وهجوم على معسكره. ويؤكد الهجوم على كانو كيف يمكن للجيش الكولومبي ان يهاجم قادة المتمردين في عمق الجبال والاحراش. ورغم ان قتل كانو لن يؤدي الى نهاية سريعة للحرب المستمرة منذ نحو 50 عاما فانه سيلحق مزيدا من الضرر بقدرة فارك على اعادة تجميع نفسها وتنسيق شن هجمات مؤثرة. من لويس خايمي اكوستا وجاك كيمبال