أبلغت مصادر بالمؤسسة الوطنية للنفط الليبية رويترز في مقابلة يوم الاحد أن صادرات ليبيا من النفط الخام ستقفز الى زهاء 350 ألف برميل يوميا في نوفمبر تشرين الثاني وهو ما يزيد على مثلي الكمية المبيعة في أكتوبر تشرين الاول. وتعتزم المؤسسة الوطنية للنفط بيع ما يصل الى 14 شحنة من النفط من حقول عديدة خاصة في الشرق وفي مواقع بحرية نجت من أسوأ اثار الدمار الناجم عن الحرب والواقعة في مناطق جرى تحريرها بعد قليل من اندلاع الانتفاضة. وقالت المصادر ان من المتوقع أن تعرض شركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) التابعة للمؤسسة ومقرها بنغازي شحنتين اخريين ليبلغ اجمالي الشحنات المعروضة 16. وتولت الشركة الواقعة في شرق البلاد مسؤولية المبيعات خلال القتال لتزويد المقاتلين بمصدر دخل ضروري بعدما جمدت العقوبات أغلب اصول ليبيا التي تبلغ قيمتها 170 مليار دولار. وتوقفت صادرات ليبيا من النفط الخام فعليا خلال الحرب حيث لم تغادر موانئ البلاد سوى شحنتان حتى سبتمبر أيلول عندما بدأ النفط الليبي يعود الى الاسواق. وقالت المصادر ان من المقرر أن تسلم أجوكو المسؤولية عن المبيعات في منتصف نوفمبر. وبيع ما لا يقل عن ثماني شحنات من الخام والمكثفات منذ بدأت حقول أجوكو ضخ النفط مرة أخرى منذ قرابة شهرين. غير أنه ليس لدى ليبيا خطط حتى الان لبيع النفط الخام من حقل الشرارة التابع لشركة ريبسول الاسبانية حيث ستستخدم أولى التدفقات النفطية لامداد أكبر مصفاة عاملة في البلاد بالزاوية والتي يمكنها تكرير نحو 120 الف برميل يوميا لكنها لم تعد بعد الى العمل بطاقتها الكاملة. وقالت المصادر انه لا يوجد جدول زمني لتسويق النفط من الحقل الواقع في عمق القطاع الجنوبي من غرب ليبيا بين أكبر حقول النفط الليبية. وقالت المصادر ان كبرى مصافي البلاد والتي تمثل ثلثي الطاقة التكريرية لليبيا من المتوقع أن تعود الى العمل بنهاية نوفمبر. ويمكن لمصفاة راس لانوف تكرير ما يصل الى 220 ألف برميل يوميا وكان رئيس المؤسسة الوطنية للنفط قد أعلن أن المصفاة ستعود الى الخدمة بنهاية العام وهو توقع قالت مصادر المؤسسة انها متحفظ أكثر من اللازم. وقالت المصادر ان حجم كل من الشحنات التي ستبيعها المؤسسة سيبلغ نحو 600 ألف برميل بينما من المتوقع أن تبيع أجوكو نفطها في شحنات أكبر تصل الى مليون برميل. وستصبح حقول أخرى جاهزة للتصدير في علامة جديدة على أن الصناعة تعود ببطء الى حالتها الطبيعية. وتعتزم المؤسسة الوطنية للنفط تسويق الخام من حقل الجرف التابع لتوتال وحقل أبو الطفل التابع لايني وامنة وسيرتيكا والزويتنة في نوفمبر. وستسوق أجوكو شحنات نفطية من خام السرير قبل تسليم السيطرة الى المؤسسة الوطنية للنفط.