فتح اسلامي متشدد يحمل بندقية آلية النار على السفارة الامريكية في سراييفو عاصمة البوسنة يوم الجمعة في هجوم استمر 30 دقيقة. واصيب ضابط شرطة بجروح خطيرة وهرع اصحاب المتاجر للاحتماء من الهجوم الذي وقع في قلب العاصمة المزدحم حتى تمكن قناص من الشرطة من اصابة المسلح واعتقاله. وظهر على الواجهة الخارجية للسفارة اثار عدة اعيرة نارية. وقال المدعي دوبرافكو كامبارا في مؤتمر صحفي "لقد فتحنا تحقيقا جنائيا في عمل ارهابي." وقال ان الشرطة عثرت مع المهاجم ويدعى يساريفيتش على قنبلتين يدويتين. وعرف المدعي العام البوسني الرجل الملتحي الذي كان مسلحا ببندقية كلاشنيكوف باسم مولد يساريفيتش (23 عاما) وهو صربي من بلدة نوي بازار ذات الاغلبية المسلمة. وأظهرت صورة فوتوغرافية التقطها مصور من رويترز للمسلح رجلا طويل القامة يرتدي معطفا بني اللون وله لحية طويلة. وقالت قوات الامن ان يساريفيتش الذي ادين بالسرقة في النمسا عام 2005 وتم ترحيله لصربيا دخل البوسنة صباح الجمعة. وقال كامبارا ان الادعاء يعمل في القضية مع مسؤولي الامن الصرب. وقال ألمير دزوفو مدير وكالة اوه.اس.ايه البوسنية للمعلومات والامن ان يساريفيتش زار مجمعا يقطنه اسلاميون متشددون في شمال البوسنة في وقت سابق من العام. واضاف دزوفو "انه عبر الحدود هذا الصباح وجاء للبوسنة وارتكب عملا ارهابيا." ورفض القول اما اذا كان يساريفيتش تورط في السابق في أي جريمة بالبوسنة. والبوسنة حليف قوي للولايات المتحدة. وقسمت الدولة بسبب الحرب التي جرت بين عامي 1992 و1995 بين مسلمي البوسنة والكروات والصرب بعد انهيار يوغوسلافيا. وأدان بكير عزت بيجوفيتش العضو المسلم بمجلس الرئاسة الثلاثي للبوسنة الهجوم وقال ان الولاياتالمتحدة "صديق موثوق به" للبوسنة. وأضاف قائلا "هذه طلقة في وجه الصداقة بين امريكا والبوسنة والهرسك هذه طلقة في وجه البوسنة. هذه فتنة عظيمة في البوسنة." وقال زليكو كومسيتش رئيس الرئاسة الثلاثية في البوسنة ان الهجوم " عمل ارهابي من الطراز الاول ." وقال متحدث باسم الشرطة ان المسلح نقل الى المستشفى للعلاج وان جروحه لا تهدد حياته. وقالت متحدثة باسم مستشفى ان رجلا نقل اليها في حراسة الشرطة مصابا بجروح نتجت عن أعيرة نارية في الفخذ. واضافت المتحدثة "نظف الاطباء جرحه وحالته مستقرة تماما وسيغادر المستشفى غدا." وقال المتحدث باسم الشرطة عرفان نيفيتش ان ضابط شرطة أصيب بجروح خطيرة وانه يخضع لجراحة. وكانت السفارة الامريكية في سراييفو قد أغلقت لفترة قصيرة في مارس اذار 2002 بسبب تهديد غير محدد لكن المبنى لم يتعرض لهجوم من قبل. وفي واشنطن وجهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند الشكر للشرطة البوسنية على تمكنها من وقف الهجوم وقالت "أفكارنا وصلواتنا في الوقت الراهن مع اولئك الذين يضعون حياتهم على المحك لحماية السفارة."