دافع الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس يوم الثلاثاء عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد أن وصفه وزير الخارجية الاسرائيلي اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان بأنه عقبة في طريق السلام. وقال بيريس ان عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض "زعيمان جادان ويريدان السلام ويعملان على منع العنف والتطرف في منطقتنا". وأضاف في تصريحات علنية خلال اجتماع مع الممثل جيسون ألكسندر بطل الحلقات التلفزيونية ساينفيلد وعضو حركة "صوت واحد" الدولية التي تدعو لحل قائم على دولتين "يجب أن نستمر في التفاوض معهما بخصوص السلام لتحقيق السلام الكامل الذي ينهي هذا الصراع الطويل." وكان ليبرمان الذي يتزعم حزبا قوميا متطرقا يشارك في الحكومة الائتلافية قال في افادة للصحفيين يوم الاثنين أن عباس يعرقل أي تقدم نحو السلام. وأضاف "اذا كان ثمة عقبة يمكن ازالتها فهي أبو مازن" مطالبا الرئيس الفلسطيني بالاستقالة. وقال الوزير "انه يهدد بتسليم المفاتيح" مشيرا الى تحذير عباس في الماضي من أنه سيستقيل ما لم يتسن التوصل الى اتفاق يتيح قيام دولة فلسطينية. وتابع ليبرمان "هذا ليس تهديدا بل نعمة". ولم تبد أي دلائل تشير الى أن تصريحات ليبرمان تعبر عن تغيير في سياسة الحكومة الاسرائيلية ولم يعلق عليها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وكان نتنياهو دعا عباس الى استئناف المفاوضات التي انهارت قبل 13 شهرا بسبب الخلاف بخصوص البناء في المستوطنات الاسرائيلية بالضفة الغربيةالمحتلة والى التخلي عن محاولة نيل الاعتراف بدولة فلسطينية في الاممالمتحدة. وأثارت تصريحات ليبرمان غضب الفلسطينيين وندد بها متحدث باسم مبعوث الاممالمتحدة الى الشرق الاوسط روبرت سيري ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون عشية تحرك جديد لوسطاء دوليين لمحاولة استئناف المحادثات. وقالت مايا كوسيانسيتش المتحدثة باسم اشتون يوم الثلاثاء ان تصريحات ليبرمان "لا تساعد للاسف في تهيئة مناخ من الثقة يفضي الى مفاوضات". وذكر المفاوض الفلسطيني صائب عريقات في تصريحات لاذاعة صوت فلسطين ان تصريحات ليبرمان تعتبر دعوة للتصفية الجسدية. ووصف التصريحات بأنها تحريض اجرامي وقال ان السلطة الفلسطينية اتصلت بالادارة الامريكية و"بأصدقائنا" في روسيا والاتحاد الاوروبي بهذا الخصوص. ويتوقع أن يلتقي مفاوضون فلسطينيون واسرائيليون كل على حدة يوم الاربعاء في القدس بممثلين للجنة الرباعية للوساطة في الشرق الاوسط المؤلفة من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والاممالمتحدةوروسيا. ولا يعلق الاسرائيليون والفلسطينيون امالا تذكر على امكان أن تؤدي تلك المحادثات غير المباشرة الى استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين.