بعد غياب يقترب من 20 عاما، وبسبب التغيرات الأخيرة التي لحقت بالمجتمع المصري، وافق الفنان المعتزل محسن محيي الدين على العودة للظهور في وسائل الإعلام من خلال الحوار الذي أجراه مؤخرا لجريدة الوفد، والذي أطلق فيه عددا من التصريحات عن الفن والحياة.
فقد أكد محسن محيي الدين أنه لا يرى مطلقا أن الفن حرام، وانه لم يتخذ قرار الاعتزال برغبته، بل إنه حاول فقط تغيير اتجاهاته الفنية، لكنه تعرض لحملة مضادة ، جعلته يفضل الابتعاد. يقول محيي الدين: " أنا لم أهرب من الساحة الفنية.. انا حاولت الاستمرار بالشكل الذي احبه والذي يجعلني راضيا عن نفسي ولكني تعرضت لحرب غريبة جدا. لقد تقدمت إلى الرقابة بفيلم عن انتفاضة فلسطين وكنت مستعدا لإنتاجه واخراجه لكني فوجئت برفض مشروع الفيلم.. كما انني قمت بتسجيل اكثر من برنامج ديني ورفض التليفزيون المصري إذاعته.. ورغم ذلك لم استسلم ولجأت للعمل في مسلسلات الكرتون لتعليم الاطفال شئون وتعاليم دينهم وكان ذلك في قنوات خاصة وعندما علم احد مسسئولي التليفزيون، استدعاني وفرحت بأنني سوف اعمل في تليفزيون بلدي.. لكن المؤلف رفض افكاري وقال لي بالحرف الواحد.. سيبك من افكارك دي .. احنا عايزين حاجة نبسط بيها الاطفال.. يعني حاجة تنفع"سوسو" و"لولو" ، اندهشت جدا من هذا وخرجت من مكتب المسئول الكبير، وقررت عدم العودة اليه مرة ثانية..باختصار انا لم اهرب وحاولت النضال والاستمرار لكن الضغوط كانت اكبر من حدود تحملي، كما تعرضت أنا وزوجتي لهجوم عنيف من الاعلام.. قالوا اننا تلقينا اموالا من جهات معينة وحاول كثيرون تشوية صورتنا.. الغريب أنني عندما كنت احاول الدفاع كان الرد او التبرير لا ينشر في حجم الهجوم، وهذا كان يؤلمني جدا".