عزيزي الإخواني المتألم من أحداث المقطم، صدقني أو لا تصدقني، أتألم أكثر منك، و صدق ألمي ليس وليد الأمس، بل ولا قِبَل لك بالمزايدة عليه لأنك لم تكن أهلاً له قط. أتألم و أنا أري أحد المنتمين للجماعة و قد أشعل فيه إخوانه النار، تماماً كما تألمت علي منظر السفير يحيي نجم الذي ضرب و عذب و رش في عينيه البيروسول في أحداث الإتحادية الأولي. وقتها صفقت أنت للكاذبين في جماعتك الذين أدعوا أن كل المتظاهرين بلطجية. أسكب العبرات و أنا أري أحد شباب الجماعة رحمه الله و قد توفي بين أيدي المتظاهرين بالأمس ، كما سكبت العبرات علي الحسيني أبوضيف. وقتها صفقت أنت لقيادات جماعتك الكاذبة التي أدعت أن كل القتلي من الإخوان. حزن قلبي علي منظر سحل أحد المنتمين للإخوان والذى نشرتوه أمس كما حزن قلبى أيضا على سحل حمادة صابر والذى قلتم فيه ما قلتم فى انه هو من خلع ملابسه وإيه اللى وداه هناك وعلى الرغم من ان المواطن الى تم سحله امس تواترت اخبار عن انه سائق سيارة حاول دهس المتظاهرين ففعلوا فيه ذلك إلا أنى لم أسمع ذلك ولم أبرر لسحله لأن المبادىء لاتتجزأ فى حين أنكم دائما تجدون المبررات لأى فعل تفعلونه وكأنكم فوق الحساب. تألمت لمشاهد السحل و الوجوه المخضبة بالدماء بالأمس، كما تألمت و ثرت لصفع إمرأة، بينما كان بعض الشواذ فكرياً من شباب جماعتك ينشرون صور للنيل من شرف السيدة التي صفعت، و كأن يمكن أن يكون هناك مبرر لصفعها حتي و إن كانت عاهرة. أنا أصدق منك في حزني، لأني أري في ما حدث نكسة لبلدي بينما تري فيما حدث إستضعاف لجماعتك.أنا أصدق منك فى حزنى لأنى أحزن على إهدار كرامة أى مواطن مصرى مهما كان فى حين أن حزنك لا يكون سوى على من هم ينتمون لأهلك وعشيرتك. أنا أصدق منك فى حزنى لأنى أنبذ العنف على أى شخص فى حين انك لا تنبذه عندما يكون صادرا منك وتنبذه عندما يقع عليك و هذا دائماً ما يفرقنا، أنا لى مبدأ ثابت و انت مع "رايجة مكتب إرشادك". أنا لا أري سوي الوطن و أنت تري الجماعة هي الوطن.