span style=\"font-family: verdana,geneva,sans-serif;\"span style=\"font-size: 18px;\"بعد الحمد لله ، سامحنى عزيزى القارئ فأنا لن أستطيع أن أكون ساخراً اليوم من الواقع الملئ بالسخرية ، وذلك لموت صاحبى يرحمه الله - وأطلب من الجميع ان يدعو له بالرحمه وأن يلهم أهله الصبر والسلوان. فى الكوارث والمصائب دائما ما تجتمع الحكمة مع الحزن ولكن سامحونى سوف أكتب عن نفسى قليلاً قم أسقطه بعد ذلك على الواقع المرير. لقد كنت أظن نفسى قوياً متماسكاً أمام المصائب وكنت أفخر بذلك أمام الأصدقاء فبادرنى أحدهم بقوله"هل ستظل هكذا حتى لو مات أحد والديك فقلت له وبكل برود "نعم" لأن الكل فانِ ولن تُخَلَّد أحد . هذه كانت رؤيتى وأنا خارج الأحزان ولكن مع أول المصائب التى نزلت بى "موت صاحبى" وجدت أنّى منهار لست متماسكاً ضعيف لست قوياً وأترك لكم التعليق على هذا التناقض. ولكن هيا نسقط هذا التناقض على الواقع "جماعة الاخوان المسلمين" قبل الحكم كانت تقول كلاماً جميلاً عن تطبيق الشريعة الأسلامية وكانت تنتقد مواقف الرئيس المخلوع فى التعامل مع الأزمات الداخلية والخارجية خصوصاً مع بلاد العالم الإسلامى ؛ وهكذا دائماً تكون المعارضة فضفاضة القول تتحدث بإرتياحيه كاملة فهى تطلب الأفضل دائماً "المفروض يعنى" وإن تم لها طلبها "فى المشمش" ولكن به نقص ولو بسيط هَوَّلت من هذا الأمر البسيط فهى تمشى بشعارين "اقصد المعارضة" الأول هو "اللى على البر عوّام" والثانى هو "إخيه إخيه وأنا روحى فيه". ولقد شاهدنا تعامل د.مرسى مع المشكلات الداخلية والخارجية ولو تحدثنا أكثر على الخارج سنجد أنّا رفضا زيارة نجاد ومع ذلك أتى ورفضنا مجرد الحوار مع الشيعة الروافض "ايران" أو مع الصين حتى تنتهى المجازر السورية ومع ذلك حدث ، ومواقف الرئاسة من مالى وبورما وما شابه مؤسف للغاية. الآن أقول : أن التنازلات اتلى قدمتها جماعة الإخوان المسلمين بجانب عدم تقديرها الجديد لحجم نفسها أمام حجم المشكلات الحالة هما السبب الرئيسى فى تدهور حال البلاد وكذلك فى البغض الذى نراه للجماعة فى الشارع المصرى فى الآونة الأخيرة. أخيرا: أمنة أن أكون استطعت أن أُوَّصل فكرتى من أن عد تقديرى لنفسى التقدير الجيد هو الذى جعلنى صغيراً أمام الناس وأمام نفسى وهذا أيضاً الذى جعل جماعة الإخوان المسلمين تصغر فى أعين الناس شيئاً فشيئاً.. "فتذكرون ما أقول لكم وأفوض أمرى إلى الله إن الله بصير بالعباد"، سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا انت استغفرك وأتوب إليك.