دائما يولد الانسان وعندما يعرف معنى الاحلام يبدء فى بناء حياتة الوردية فى احلامة ولكن نادرا مايحقق احد حلم عاش فية عبير هى بطلت الرواية هنا هى فتاة جميلة رقيقة الطبع والمشاعر وهى الابنة الكبرة لاسرة ميسورة الحال الاب مدير عام فى احدى المصالح الحكومية والام سيدة منزل مثل اى ست مصرية وتعطى على الست امينة زوجة سى السيد فى الافلام المصرية وكان عندها خمسة من الابناء عبير الابنة الاولى وهشام الاخ الثانى لعبير ثم يلية علاء وبعده دعاء الاخت الوحيدة لعبير ثم الاخ الاصغر عادل كانت اسرة متحابة تعيش فى حالة من الهدوء والحب بينهم وكانت عبير تعاملهم معاملة الام لهم نظرا لان الام كانت دائما كل همها هو البيت والمطبخ لذالك كانت عبير تريد ان تكون هى الاخت والصديقة لهم وفعلا نجحت فى ان تجمعهم حولها واصبحت لهم هى الام نفسها والصديقة اما الاب فهو مثلة مثل الكثير من الاباء فى بلدنا يظن ان مسؤليتة هى الانفاق على البيت والحرص على وجود كل المتطلبات المنزلية اللازمة للمعيشة اما اولادة فهى مسؤلية الام فقط ولكنة كان طيب الطباع مع اهل بيتة وكانت تسير الحياة فى البيت بهدوء كانت عبير فتاة جميلة كل من يراها ينجذب اليها ولكن لايوجد فى الحياة جمال كامل كانت قد اصيبت منذ الطفولة بتيفود مما ادى الى زيادة درجة حرارتها مما اصابها بعد ذالك بالاعاقة فى احدى قدميها ولكنها تاقلمت على هذه الحياة ولم تشعر يوما باية نقص عن بنات جيلها وساعدها على ذلك جمالها التى كان ملفط للنظر وكان من الذين اعجبو بها هو احمد ابن الجيران التى كان يحبها فى صمت وكان اكبر منها بخمس سنوات وشعرت عبير من نظراته لها بحبة واخذت تفكر بية ايضا ولكن بحذر وكل مان يربطهم ببعض هو النظر من بعيد فقط وكانت عبير فى الصف الثانى الثانوى عندما شعرت بحب احمد وهو كان فى السنة الرابعة من الجامعة فى كلية الحقوق وكان متفوق فى دراستة وظل على هذا الحال حتى انتهت عبير من الثانوية العامة بنجاح وارسل احمد والدتة الى بيتهم لكى تطلب يدها له وفى هذه اللحظة شعرت عبير بسعادة لم تشعر بها طيلة عمرها وايضا الام فرحت بطلب ام احمد يد ابنتها لابنها وقالت انتظرى حتى اخبر والدها وكان رد الاب هو الرفض بحجة ان ابنتة لم تنتهى من تعليمها بعد ولم تجد الام غير ان تخبر ام احمد ان تنتظر حتى تنتهى عبير من تعليمها والتحقت عبير بكلية التجارة وفى الجامعة كانت الفرصة متاحة لكى تلتقى بحبيبها التى كان ياتى كل يوم الى الجامعة لرؤيتها فبرغم حبها له ولكن لم يكن عندها الشجاعة لكى تقابله فى الاماكن العامة وكبر الحب يوم بعد يوم فى قلوبهم وكانت عبير بسبب هذا الحب تحاول بقدر الامكان ان تحصل على تقديرا فى دراستها وتجد فيها حتى انتهت من دراستها وهنا فرحت عبير واحمد لانهم احسو ان سبب منع زواجهم انتهى وارسل احمد امة للمرة الثانية لام عبير لتكرر نفس الطلب وايضا قابل الاب الطلب بالرفض وكان السبب ان يتنظرحتى تحصل عبير على وظيفة لكى يطمئن على مستقبل ابنته ولم يجد احمد شئ غير الانتظار وكانت دائما عبيرتقول له اننى لم اكون لاحد غيرك فى حياتى واصبر ان الله مع الصابرين ولان عبير كانت من الخمس فى المئة التى يتم تعينهم سنويا فى الوظائف الحكومية استطاعت ان تحصل فى نفس العام التى انهت فية تعليمها على الوظيفة وذهبت الى احمد فى مكتبة التى كان يشتغل فى مع محامى كبير فرحة تخبرة بانها استلمت وظيفتها الجديدة ولم يعد اى سبب يمنع زواجهما وطلبت منه ان يرسل والدتة الى بيتهم لكى تجدد طلب يدها من والدها وهنا لم يعد اى سبب او حجة لتعطيل الزواج بينهم لقد استنفذ الاب كل الوسائل التى كان يتحجج بيها واصبح عليه ان يواجهة الواقع وان يوافق على زواج ابنتة من احمد وكانت الام حريصة على الا تاذى مشاعر ابنتها وتخاف عليها من كلام والدها من ان يجرحها بالكلام ولانه من البداية لم يكن يريد هذه الزيجة لابنتة وفى اليوم التالى ذهبت ام احمد الى بيت عبير وقررت ان تقابل والدها لكى تحدد معاة معاد للخطبة وهنا كانت المفاجئة لقد قال لها ان ابنتى لاتصلح ان تكون زوجة لما لاتاخذى ابنتى الاخرى دعاء فهى الان فى الصف الثانى الجامعى فقالت له لكن ابنى يريد عبير وهو يحبها وابنتك ايضا تحبة فرد الاب بشدة وقال معنديش استعداد ازوج ابنتى اليوم ثم تعود لى بعد شهر وهى مطلقة اسف معنديش بنت للزواج ممكن تدورى لابنك على بنت تانية ودة اخر رد عندى وكانت عبير فى غرفتها تنتظر بصبر اخبار المقابلة وعندها امل كبير ان تصبح فى الغد عروس وتنظر ان يخرج والدها ياخذها فى حضنة ويقول لها الف مبروك ولكنها وجدت ام احمد خرجت من البيت فى حالة حزن شديد فى هذه اللحظة حست عبير بحالة من قبضة فى قلبها لم تشعر بها من قبل وانتظرت ان تعرف الاخبار من والدتها ولكن السكوت يعم المنزل حتى اخواتها ايضا لاتعليق من احد ذهبت الى الام فوجدتها تبكى ماذا حدث ياامى فاخبرتها الام بالحوار التى حدث مع ام احمد فقررت عبير ان تخرج من حالة سكوتها وتذهب الى الاب تسئلة لماذا فعلت هذا لماذا رفضت احمد لماذا تمنع عنى الحب وان اعيش مثلى مثل باقى بنات جيلى فسكت الاب ولم يجيبها بكلمه واحده فذهبت الى غرفتها وهى فى حالة حزن وغضب شديد وفى اليوم التالى ذهبت الى احمد فى مكتبة واخذت تبكى ماذا تفعل ففكر احمد وعرف منها اسماء الاصدقاء المقربيبن الى والدها حتى يستطيعو ان ياثرو على والدها ويوافق على الزواج وكان كل يوم يرسل له احد حتى اعمامه واخوالة ارسلهم لة ولكن دون جدوى فذهبت عبير للمرة الثانية الى ابيها تتوسل له ان لا يمنع عنها الهواء التى تتنفسه وان يوافق على زواجها من احمد فهنا ثار الاب فى وجهة ابنتة ولكن كانت ثورتة بمثابة رصاصة قاتلة فى قلب ابنتة فقد اخدها من يدها واوقفها امام المرائة وقال انظرى الى نفسك هل تصلحين ان تكونى زوجة لاى رجل ان اصبحتى زوجة فلم تستمرى كثيرا فى زواجك يابنتى ان الرجل بعد زواجة باقل من عام يندم على زواجة وتكون زوجتة جميلة وسليمة وليست معاقة فما بالك بالزوجة المعاقة جسديا هنا لم تجد عبير اى كلمة تنطقها غير الدموع فذهبت الى غرفتها وهى مصابة بحالة من الحزن الكبير التى لا تستطيع ان تنطق او تاخذ نفسها منة واخذت تفكر اذا كان هذا رائى والدى فما بال رائى الاخرين وفقدت كل شئ جميل كانت تحس به فى حياتها وبعد مرور اسبوع من كلام والدها ومن محبسها التى كانت تعيشة فى غرفتها قررت ان تخرج وتذهب الى عملها وكان قد مر اسبوع دون ان يراها احمد ولا يعرف عنها اى شئ فانتظرها وهى عائدة من عملها وجرى نحوها بلهفة ليسئالها عن اسباب اختفائها لمدة اسبوع فحكت له مادار من والدها لها فكان رد فعلة انه سوف يتزوجها رغم عن الجميع حتى لو كان بدون علمهم وعبير تشعر بانها تائها ولم تعد تعرف ان تحدد مصيرها فعرض احمد عليها ان يقومو بتجهيز اوراق سفر لهم ويتزوجو ويتركو مصر والسفر الى اى دولة عربية المهم الا يتروكو بعض ابدا فلم يجد رد من عبير غير السكوت فقال لها اعرف ان هذا شئ صعب عليكى خصوصا وانا اعرفك جيدا دائما تخافين من كلام الناس والحفاظ على المظهر الاجتماعى لاهلك ولكن والدك من دفعنى ان افكر فى هذا وهل عندك حل اخر ان تزوجنا وعشنا هنا فلن يتركونا فى حالنا اذا فعلينا ان نبتعد عنهم لكى نعرف ان نعيش ترى هل توافق عبير على كلام احمد وتتزوجة دون علم اهلها وتسافر معة هذا ماسوف نعرفة فى الجزء الثانى ان شاء الله انتظرونا السبت المقبل فى الجزء الثانى من القصة مع تحياتى