في خطوة مفاجئة، وبعد سباق طويل، أعلن رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام انسحابه من السباق الانتخابي لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). يأتي ذلك على بعد يوم واحد من التحقيق في تهم بدفع رشاوى للحصول على أصوات تؤهله للفوز، تقوم بها لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم. وتجري الانتخابات المقرر عقدها الأربعاء المقبل وسط صراع حاد بين القطري بن همام والسويسري جوزيف سيب بلاتر، للظفر بمقعد الرئيس الذي يشغله الأخير حالياً. وقال بن همام في بيانه الذي نشر على مدونته الشخصية على شبكة الانترنت:" "يحزنني أن الترشح للأسباب التي كنت أؤمن بها كان له ثمنا باهظاً وهو تآكل سمعة الفيفا. ليس هذا ما كان في ذهني للفيفا وهو أمر غير مقبول". وأضاف :"لن أسمح للاسم الذي أحببته أن يتشوه بشكل أكبر بسبب التنافس بين شخصين". وتابع "اللعبة نفسها والناس التي تحبها حول العالم يجب أن يتم وضعهم في الاعتبار أولاً. لهذا السبب أعلن انسحابي من انتخابات الرئاسة". وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أعلن الجمعة الماضية بأن لجنة الاخلاق قررت فتح تحقيق بحق رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر. وجاء في بيان للاتحاد الدولي حينها، "طلب عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي محمد بن همام من لجنة الاخلاق التابعة للفيفا أن تفتح تحقيقا بحق رئيس الفيفا جوزيف بلاتر على أساس أن التقرير المقدم من عضو اللجنة التنفيذية في الفيفا تشاك بلايزر في وقت سابق من هذا الأسبوع، يؤكد بان جاك وارنر نائب رئيس فيفا ورئيس اتحاد الكونكاكاف اعلم جوزيف بلاتر بدفع بعض الأموال نقدا إلى بعض أعضاء الكونكاكاف في الاجتماع الذي نظمه بن همام ووارنر في 10 و11 ايار (مايو) الجاري، وبان رئيس الفيفا لم يعارض هذا الأمر". وكانت لجنة الأخلاق فتحت تحقيقا ببن همام ورئيس الكونكاكاف جاك وارنر إثر التصريحات التي أدلى بها تشاك بلازر عضو اللجنة التنفيذية للفيفا والامين العام للكونكاكاف الى الامين العام للاتحاد الدولي جيروم فالكه بخصوص "احتمال خروقات" لقانون الأخلاق ارتكبت من قبل بعض مسؤولي الهيئة الكروية الدولية. وكان بن همام نفى بشكل قاطع أي تصرف خاطئ من قبله اثر قرار لجنة الأخلاق واعتبر أن "هذه الحركة ليست إلا نوع من تكتيك يستعمله الأشخاص الذي لا يثقون بقدراتهم على الخروج ظافرين من معركة انتخابات الفيفا".