لقى 12 عاملًا مصرعهم حرقًا، وأصيب آخرون جارٍ حصرهم في حادث احتراق أتوبيس رحلات، منذ قليل، إثر انقلابه بالطريق الساحلي الدولي غرب الإسكندرية واشتعال النيران به. تلقى اللواء مصطفى النمر، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية اليوم، السبت، إخطارًا من مدير إدارة الحماية المدنية، باشتعال النيران في أتوبيس بالطريق الدولي، ووجود وفيات ومصابين، وانتقلت قوات الحماية المدنية وضباط الشرطة ونحو 10 سيارات إسعاف من محافظتي الإسكندرية والبحيرة إلى موقع الحادث.
وقال مصدر أمنى، إن أتوبيس الرحلات يقل نحو 20 عاملًا من عمال الوردية المسائية بشركة ومصنع محمود فتحي، كانوا في طريقهم للمصنع بمنطقة العامرية غرب الإسكندرية.
وأشار المصدر، إلى أن انفجار أحد إطارات الأتوبيس تسبب في انقلابه بكوبري "الألماني" بالطريق الساحلي الدولى، ما أدى إلى اشتعال النيران به وبداخله العمال.
وقد تداول شهود عيان ما حدث في حريق أتوبيس الإسكندرية على موقع التواصل "فيس بوك"، وقال أحمد خالد، أحد شهود العيان على حريق أتوبيس الإسكندرية الذي انفجر منذ قليل، إن المواطنين في بداية الأمر توقعوا أنها سيارة نقل بسبب كبر وحجم ألسنة النيران، إلا أنه خلال محاولة الاكتشاف سمع المواطنون الشاهدين على الحادث أصوات من بالداخل تتزايد فأدركوا أنه أتوبيس يحمل مواطنين.
وأضاف ان "الأتوبيس كان مقلوب وكنا فاكرينه فالأول عربية نقل عشان مش باين من الحاجز الإسمنتي". وأشار إلى أن النيران، كانت مرعبة للغاية وأنها خرجت من الأتوبيس، بالإضافة إلى أن الأدخنة حجبت الرؤية تمامًا، ولذلك لم يتمكنوا من مساعدة الضحايا أو المصابين.
وأكد أن بعض المواطنين تم إخراجهم من النيران بمساعدة شهود العيان على الحادث: "في ناس خرجت الحمدلله والناس اللي كانت موجودة طلعوا اللي لحقوا يطلعوه لحد ما النار زادت قوي، وكله خاف، وتدخلنا بطفايات الحريق".
وقال هشام بدر، أحد شهود على الحادث، إن قرابة 8 أفراد ألقوا على الأرض جميعهم أحياء، ولكن النيران اشتعلت ببعض ملابسهم، وأن الأتوبيس كان مقلوبًا، وكان يصعب الاقتراب منه: "النار كانت والعه في الباص والناس جوه شايفينهم أحياء بس هنعمل إيه؟".
وبحث المواطنون الذين شاهدوا الحادث في محيط الانفجار عن "طفاية" حريق، إلا أن الغالبية العظمى من السيارات المتواجدة بموقع الحادث لم يكن بها: "المشكلة إننا قعدنا ندور على طفاية في العربيات اللي بتعدي طبعًا نص العربيات مافيش فيها والنص التاني موجود تقريبًا ولا تصلح، والناس كانت بتتحرق قدامنا ومافيش حد عارف يعمل حاجة بس للأمانة ناس كتير، وقفت تساعد بس ما باليد حيلة ربنا يرحمهم ويرحمنا".