تجرد سائق من مشاعر الرحمة والإنسانية، ملقيًا بطفليه في مياه نهر النيل من أعلى كوبري الوراق؛ لشكه في سلوك زوجته التي انفصل عنها مؤخرًا، لكن لم يتوقف به الحال عند هذه النقطة، بل أقدم على الانتحار شنقًا داخل شقته بمنطقة الهرم. البداية، تلقى اللواء خالد شلبي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا من غرفة النجدة، بتقدم ربة منزل ببلاغ حو تلقيها اتصالا هاتفيًا من نجلها، يفيد بإقدامه على الانتحار بعد تخلصه من طفليه. وانتقل ضباط مباحث الهرم إلى محل البلاغ، وعُثر على جثة أحمد فتحي رجب 28 عامًا، سائق، معلقة بسقف حجرته مرتديًا كامل ملابسه. وبسؤال والدته، أكدت أن نجلها اتصل بها وأخبرها أنه أحضر طفليه إسلام 9 أعوام، ويوسف 5 أعوام، من منزل مطلقته بمنطقة امبابة، وتوجه إلى كوبري الوراق، ملقيًا بهما في مياه نهر النيل دون رحمة أو شفقة. وأضافت الأم، أن نجلها كان يمر بحالة نفسية سيئة عقب انفصاله عن زوجته، لتفاقم الخلافات الزوجية بينهما، وشكه في سلوكها.وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق. وقد استطاعتقوات الإنقاذ النهري بالجيزة، اليوم الاثنين، في انتشال جثة أحد الطفلين اللذين ألقى بهما والدهما في مياه نهر النيل من أعلى كوبري الوراق ويواصل رجال الإنقاذ عمليات البحث؛ لانتشال الجثة الثانية، حيث يتم عمل مسح شامل للمنطقة الواقعة بين منطقتي إمبابة والوراق