مشكلة كبيرة بالفعل تلك التى يعيشها التعليم فى مصرنا الحبيبة فالتعليم يعانى ويلات كثيرة ويكفى أن أقول:إن التعليم على كل المستويات يتراجع بشكل ملفت وحاد وقاس فإدارة اليوم مع مايتاح لها من أساليب تربوية يقولون عنها حديثة للأسف إدارة هشة وترتكب الكثير من الأخطاء وقد تفعل كل مايقضى على العملية التعليمية ومن بين كل عشرة إداريين يمكنك أن تحصل على إداري واحد ناجح وقد يكون نجاحه محدودا والمعلم نفسه وهو معلم حديث وفق معايير تربوية وأساليب حديثة -كما يقولون – هو فى الحقيقة معلم ينحدر بالأجيال ولاينهض بها على المستوى العلمى والأخلاقى والتربوى وقد وصل إلى مرحلة لم يعد يأبه فيها بأى أحد للكثير من العوامل المحبطة فالإدارة لاتتابعه وهو لايرتقى بنفسه علميا لضعف الحافز من ناحية وضعف الطالب من ناحية أخرى فلا يوجد طالب حقيقى قادر على أن يحرج المعلم أو يستثير فيه علمه واجتهاده والناجح من المعلمين لايظهر نجاحه فعليا إلا فى خارج مدرسته فى الدرس الخصوصى والطالب كما قلت لم يعد يهتم كثيرا بالعلم ولا بتحصيله ولم يعد لديه الطموح اللازم لخلل فى التربية من ناحية ولفقدان الأمل فى التوظيف والمستقبل من ناحية أخرى والمناهج جامدة وتحتاج للغربلة والتنقيح والتعديل الدروس الخصوصية فى الحقيقة قضت على التعليم داخل الفصول الدراسية وأستطيع أن أجزم أن الدرس الخصوصى وحده هو من يقوم الآن بمهمة تعليم وتخريج الطالب وحتى ذلك يحدث فى التعليم الجامعى العلم الآن يشترى ولايوهب ولايتم الحصول عليه من داخل المؤسسات التعليمية ولو أغلقت المدارس كلها واعتمد على الدروس الخصوصية للأسف ستجد نتيجة أنفع وأرقى أما مايحدث من تعاملات رفعت الحاجز النفسى بين الطالب والمعلم فتلك مصيبة أخرىفى الماضى كانت للمعلم هيبة كانت كفيلة وحدها بإنجاح المعلم والتزام الطالب لكنى أشهد الآن على تواجد الطالب الذى يشرب السجائر مع معلمه والذى يضحك معه بأسلوب فج وصل إلى بهدلة المعلم داخل الفصل بلا أى حواجز وشرب الكافى ميكس وتناول الجاتوه مرحلة مهذبة جدا بين الطالب والمعلم مع ماأعرفه من ويلات بهذا الخصوص والطالب بالفعل يعتقد فى أن مابينه وبين المعلم عقد إيجار يعطيه به العلم فى مقابل نقوده وليس هنا فقط فقد سمعت بنفسى من بعض الزملاء فى الخليج يقولون بأن الطلاب كانوا يقولون لهم أنتم هنا بنقودنا بالريالات التى ندفعها لكم أبعد هذا تنتظرون أمة تتجه نحو الأمام؟