لم يكن الفن بمختلف أشكاله والذي تجمعت عناصره في صناعة الفن السابع "السينما"، حكرًا على طائفة بعينها أو ديانة دون غيرها في جميع دول العالم. ضمت السينما في العالم بوجه عام وفي مصر بوجه خاص، نجومًا يحملون ديانات وطوائف مختلفة عملوا جميعهم من أجل إعلاء مهنة الفن وحبهم لعملهم، حيث كان القائمون على السينما في مصر منذ وهلتها الأولى يحملون الديانة اليهودية. هناك نجوم غيروا ديانتهم لسبب ما ومنهم من ظل متمسكًا بعقيدته.. ونسوق إليكم نجوم السينما المصرية الذين تحولوا للديانة الإسلامية:
ليلى مراد.. مطربة وممثلة مصرية، وواحدة من اثنين في تاريخ السينما المصرية، أنتجت لهما أفلام بأسمائهما إضافةً إلى إسماعيل ياسين. ولدت في 17 فبراير 1918 بالإسكندرية لأسرة يهودية الأصل والدها هو المغني والملحن الإسكندراني إبراهيم زكي موردخاي "زكي مراد" الذي قام بأداء أوبريت العشرة الطيبة الذي لحنه الموسيقار سيد درويش، وأمها جميلة سالومون يهودية من القاهرة. كانت قد أعلنت إسلامها وتوفيت مسلمة، وبرغم ما لحق بها من تهم بعد ثورة يوليو وتحديدًا بعد سنة 1956 بدعوى إنها تبرعت ماديًا لإسرائيل وتم التحقيق معها في وقائع شهيرة وثبتت براءتها من كل ما نسب إليها، إضافة إلى أنها لم تزر إسرائيل نهائيًا في حياتها.
عمر الشريف ممثل مصري قام بأداء عدد من الأدوار في السينما الأمريكية ومن أشهر أدواره العالمية دكتور جيفاجو، فتاة مرحة ولورنس العرب. ترشح الشريف لجائزة الأوسكار كما نال ثلاث جوائز جولدن جلوب وجائزة سيزر. ولد في 10 أبريل 1929 باسم ميشيل ديمتري شلهوب بالإسكندرية في أسرة كاثوليكية. كانت بدايته في السينما عندما التقى المخرج يوسف شاهين الذي علم بقصة حبه للتمثيل وقدمه في دور البطولة أمام فاتن حمامة في فيلم "صراع في الوادي" الذي لقي الكثير من الجماهيرية الذي جعل عمر الشريف وفاتن حمامة ثنائيا لا يفترقان. وفى عام 1955 تزوج عمر الشريف من فاتن حمامة التي أنجبت له طارق.
منير مراد هو الملحن موريس زكي موردخاي، يهودي، شقيق الفنانة ليلى مراد، عمل كمساعد مخرج، وتميز في مجال التلحين للأغنيات الخفيفة والمرحة، وكون أكثر من دويتو مع كل من الفنانة شادية، وعبد الحليم حافظ، وقام في بداية حياته ببطولة عدد من الأفلام السينمائية، كان أشهرها «نهارك سعيد».و«مراد» أقدم على تغيير ديانته للزواج من الفنانة سهير البابلي، وتحمل تبعات تغيير ديانته من اليهودية إلى الإسلام ليتزوج منها، وذلك في أواخر الأربعينيات.
المخرج أسامة فوزي صاحب الديانة المسيحية، والذي تزوج من الفنانة سلوى خطاب الذي دفعه حبه لها لتغيير ديانته للزواج منها، وذلك في أواخر التسعينيات بعدما أخرج لها فيلم «عفاريت الأسفلت» عام 1996، الذي اعتبر بمثابة اكتشاف لمواهبها.
نجمة إبراهيم كانت تدين باليهودية, وتشتغل بالفن, ومن أشهر أعمالها "ريا وسكينة" إلا إنها عندما أشهرت إسلامها وحولت منزلها إلى مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، وسمت نفسها فاطمة.
نظيرة موسى شحاتة الشهيرة ب"نجوى سالم"، وهي من عائلة مصرية الجنسية، رغم أن أباها لبناني وأمها يهودية إسبانية لكنها أسلمت -كما فعلت ليلي مراد عام 1960- وتزوجت من الناقد الفني الراحل عبد الفتاح البارودي، وبعد نكسة 1967 راحت تشجع القوات المصرية على القتال، ومنحها قائد الجبهة الشمالية درعًا لجهودها أثناء حرب الاستنزاف.
مارى منيب ممثلة كوميدية مصرية، ولدت في بيروت وفي عام 1905 جاءت مع أسرتها إلى مصر وسكنت في حي شبرا بمدينة القاهرة، بدأت موهبتها الفنية في سن صغيرة، كانت بدايتها كراقصة في الملاهي ثم بدأت حياتها الفنية في ثلاثينيات القرن العشرين على المسرح، انضمت إلى فرقة الريحاني عام 1937 وتوالت أعمالها في المسرح السينما وقامت ببطولة أفلام سينمائية عدة، واشتهرت بأداء دور الحماة التي تحاول التدخل بين ابنتها وزوجها فتفسد الأشياء ثم تنسحب عن حياتهما، وظلت تعمل بالمجال الفني لخمسة وثلاثين عامًا. تزوجت من الممثل الكوميدي «فوزي منيب» الذي حملت اسمه وظلت محتفظة به حتى بعد طلاقها وأنجبت منه عددًا من الأبناء وحفيدها هو المطرب عامر منيب، بعد طلاقها تزوجت من المحامي «فهمي عبد السلام»، زوج شقيقتها التي توفيت وتركت لها أولادها كما أشهرت إسلامها في ذلك العام وأصبحت أمينة عبد السلام.
علوية جميل ولدت في «طماي الزهايرة» وتعود أصولها إلى لبنان، انضمت إلى فرقة «رمسيس» مع يوسف وهبي في عام 1925 وكان عمرها خامسة عشر عامًا، واستمرت بعد ذلك بتقديم أعمال على خشبة المسرح وشاركت بالعديد من الأعمال المسرحية، تزوجت بعام 1923 من شخص أنجبت منه 3 أبناء هما «إيزيس» و«جمال» و«مرسي»، ثم بعام 1939 تزوجت من الفنان محمود المليجى واعتنقت الإسلام بعد قناعة كاملة، ولم تنجب منه أبناء واستمر زواجهما حتى وفاته بعام 1983.شاركت في أول عمل سينمائي وهو فيلم يوم سعيد في عام 1940 ثم شاركت في العديد من الأفلام الذي كونت لها الشهرة حتى لقبت ب"رائدة المسرح" في مصر، واعتزلت السينما بعام 1964، وتفرغت بعدها لزوجها حتى وفاته في عام 1983، وتوفيت في 16 أغسطس 1994.
بطرس زربانيللي صاحب شركة أفلام الهلال، الذي اعتنق الإسلام للزواج من الفنانة سميرة أحمد والذي تعرف عليها أثناء تصوير فيلم «شم النسيم» عام 1952 التي تزوجت 4 مرات، وأصبح يعرف باسم شريف زالى.
صفوت غطاس صفوت غطاس منتج ومصور سينمائي وهو من أصل لبناني، تخلى عن ديانته المسيحية للزواج من سميرة أحمد ويعد الزوج الرابع لها، ورغم الصعوبات التي واجهها «غطاس» من عائلته ومجتمعه إلا أنه لم يهتم بكل ما قيل عنه حينذاك، ولم ينظر فقط سوى لحبه ل«سميرة».
أنطوان عيسى ابن شقيقة رائدة الرقص الشرقي في مصر، بديعة مصابني، الذي أشهر إسلامه، ليتزوج من الراقصة، تحية كاريوكا.
رمسيس نجيب المنتج والمخرج وصانع النجوم، الذي أشهر إسلامه ليتزوج من الفنانة، لبنى عبد العزيز، التي أنتج لها معظم أفلامها وأخرج لها فيلمين. وحدث ذلك عام 1957 عندما كانت «عبد العزيز» تعد تحقيقًا صحفيًا تقارن فيه بين السينما الأمريكية والمصرية، وتطلب ذلك منها الذهاب إلى استوديو الأهرام، لتلتقي هناك ب«نجيب»، والمخرج صلاح أبو سيف، اللذان أدركا منذ اللحظة الأولى أنهما أمام موهبة فنية تنبض بالتلقائية، فعرضا عليها العمل في السينما لكنها رفضت، ما دفع «نجيب» إلى الذهاب لوالدها ليقنعه بأن يترك ابنته تدخل عالم الفن، وافق والدها لكنها طلبت مهلة للتفكير، حتى فوجئت بعبد الحليم حافظ يطلبها في اليوم التالي ليعرض عليها بطولة فيلم «الوسادة الخالية»، وكان العرض مغريًا بشكل لم تستطع رفضه.