منظومة الصحة هي احد المنظومات التي لا غنى عنها بين المصريين لأنها تخدم قطاعات عريضة من محدودي الدخل والمعدومين والذي لا يستطيعون بسبب ظروف حياتهم التوجه إلى العيادات الخاصة أو المستشفيات الكبيرة، لأنهم إن فعلوا ذلك سيكون مصيرهم ومصير أبنائهم الموت قبل اكتمال مرحلة العلاج. لكن لازال مسلسل الفساد مستمراً داخل قطاع الصحة رغم رحيل نظامى مبارك وأعوانه ومرسى وجماعته الذين اتهموا بإفساده وعلى الرغم من وجود النظام الجديد برئاسة المشير عبدالفتاح السيسى الذي وعد بحل هذه المشكلة إلا أن الأذرع الخفية ما زالت تمارس نشاطها داخل هذا القطاع الهام.
نأتى لمكتب صحة الأسرة بمدينة السنبلاوين، ذلك المكتب الممتلئ بالفساد منذ زمن دون قيام أى أحد من المسئولين بمحاولة لتطهير هذا الفساد ، يوجد بصحة أسرة السنبلاوين 9 دكاترة "صيادلة" لا يحضرون إلا فى أوقات فراغهم فقط ، فهذا المكان يعتبر استراحة لهم فقط وليس مكان للعمل فجميعهم مشرفين على ثلاجة الطعوم التى تخضع لمسئولية المراقب الصحى والممرضة.
فكل دكتورة من الدكاترة تحضر يوماً إذا كانت متفرغة ، فمديرة مكتب صحة السنبلاوين قامت بإرسال العديد من الشكاوى والمذكرات الى الإدارة الصحية وكالعادة كان مصير تلك المذكرات والشكاوى سلة القمامة ، مما أكد أن "الدكاترة" لديهم مسئولين يحمونهم.
نأتى للصيادلة الذين لا يعرفون أى إسم من أسماء تطعيمات الأطفال فهن "ش" ، "ف" ، "ر" ، "أ" ، "أ" ، "أ" ، "م" ، "ش" ، "ر" ، والغريب والعجيب أن بعد شكاوى مديرة مكتب الصحة لم يتحرك أى مسئول فى الإدارة الصحية.
حيث أكد لنا أحد العاملين بمكتب صحة السنبلاوين "باننا طفح بنا الكيل من تصرفات المسئولين بالادارة الصحية وهما عاملين ودن من طين و ودن من عجين"
فالسؤال هنا إلى مدير الإدارة الصحية وكل مسئول فى ذلك المكان ، لماذا السكوت على ذلك الفساد الموجود بمكتب صحة السنبلاوين ؟!؟ ، فهذا بلاغ للسيد الدكتور وزير الصحة وللدكتور وكيل صحة الدقهلية عن الاهمال الجسيم بمكتب صحة السنبلاوين