كثيرا ما أشعر أننا أمة لم تنم منذ شهور طويلة، وإلا كيف نفسر حال 80 مليون مصرى فى هذه اللحظة التى نعيشها 80 مليوناً فى 80 مليون اتجاه = صفر. 80 مليون فريق يساوى صفرًا. أمة لا تنام لابد أن يتحكم فيها دائما الطرف خائن فهناك دائما طرف فوضوى يرتكب الجريمة، وهذا الطرف دائما مجهول. هناك دائما مأجور ولا نعلم من قام بتأجيره فى كل ما حدث منذ 25 يناير الفاعل مجهول من قتل الثوار مجهول..ما يحدث بالازهر والكنائس من أمر بالقتل الى الان الخ الخ مجهول. أخشى إذا ظل هذا المجهول مجهولا أن تكون بلادى ذاهبة إلى مجهول. إذ أن الأمة التى لا تستطيع تحديد المستقبل حتما مصيرها إلى مجهول والمجهول ليس له مستقبل.. ليس به أمن الكل لا يعلم إلى أين نذهب ولكننا ندفع بعضنا دفعا لكى نذهب إلى أين؟ لا أحد يعلم... لقد تحرك قطار التغيير ولا ريب، ولن تعود مصر ابدا كما كانت قبل 25 /يناير، مهما حدث او لم يحدث، طال الزمن ام قصر قبل ان تتحق كل المطالب المعلنة لهذه الهبة التاريخية. لقد قال الشعب المصري كلمته عالية واضحة، وانصت اليها التاريخ جيدا، كما فعل دائما، رغم التعتيم الاعلامي على الفوضه الاخوانيه، الذي تعددت اسبابه وحساباته داخل مصر وخارجها. ونقول ان الهدف من الثورة، كان وما زال، تفكيك الدولة الاخوانيه القائمة على استبعاد غالبية المواطنين من عملية صناعة القرار. ويأتي هذا الاستبعاد لصالح الشعب اولا والمصالح الامنيه و الاقتصادية. وتأتي أهداف الثورة من أجل بناء دولة ديمقراطية جديدة. تستوعب هذه الدولة جمهور المواطنين كفاعلين أصليين داخل عملية صنع القرار والسياسات العامة، وما يستلزمه هذا من إعادة بناء مؤسسات الدولة. وكذلك تغيير شكل ومضمون علاقات الدولة بالمجتمع والمواطنين. وإعادة تأسيس لمفهوم حكم القانون، إضافة إلى توسيع وتجذير المجال العام والمجتمع المدني والحريات العامة والخاصة، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمساواة والتعددية الاجتماعية والسياسية. بالإضافة إلى إدماج الأقليات والهوامش داخل الدولة والمجال العام. و ستكون هذه الدولة الجديدة هى مصرالديمقراطية التشاركية أكثر قدرة على بلورة سياسات عامة تخدم مصالح أوسع قطاعات ممكنة من المواطنين. كما ستتمكن هذه الدولة الجديدة من تحقيق الإنجازات المتعلقة برفع مستوى المعيشة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسعي نحو العدالة الاجتماعية وتحسين شروط الحياة لأغلبية المواطنين. الأمر الذي فشلت الدولة القديمة في تحقيقه بصورة واضحة.