مثل انتقال الألماني مسعود أوزيل إلى صفوف أرسنال الانجليزي جدلاً واسعاً داخل أوساط جماهير الكرة العالمية وبخاصة الانجليزية والاسبانية من عشاق أرسنال وريال مدريد. وكان أوزيل أحد أفضل لاعبي الريال خلال السنوات الثلاثة الماضية والتي قضاها في صفوف الفريق الملكي منذ انتقاله من فيردربريمن الألماني عقب نهائيات كأس العالم 2010 حيث تطور مستواه كثيراً في عهد البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني السابق للملكي. ومع قدوم كارلو أنشلوتي لتدريب الريال أصبح الساحر الألماني خارج الصورة خاصة بعد التعاقد مع إيسكو من ملقا ليكون بديل أوزيل الجديد تمهيداً لرحيله عن القلعة المدريديه. ويشبه انتقال أوزيل لأرسنال الصفقة التاريخية التي أبرمها الفريق اللندني في صيف عام 1995 بالتعاقد مع الساحر الهولندي دينيس بيركامب من انتر ميلان الايطالي ليكون على أثره أرسين فينجر المدير الفني للمدفعجية قادر على تكوين فريق من النجوم بعد ضم النجم الهولندي خاصة أنه أعاد مواهب غير متوهجه مع الفريق اللندني للتألق مثل الهداف ألين رايت. ويأمل عشاق أرسنال في أن يكون أوزيل نواه أساسية لتكوين فريق من النجوم بعد أن تخلا فينجر عن كل لاعبيه الكبار خلال السنوات الماضية. واتضح خلال الفترة القصيرة الماضية التي شارك فيها أوزيل مع أرسنال أنه محور أداء الفريق حيث توهجت إمكانيات الويلزي أرون رامسي بعد الأداء المتواضع الذي قدمه خلال الفترات الماضية من المواسم السابقة إضافة لتسجيل الفرنسي جيرو المحبط خلال الموسم الماضي ليتحول إلى ماكينة تهديفية لا تتوقف عن هز الشابك. مسعود هو أحد نجوم صناعة اللعب في الكرة العالمية خلال العاميين الماضيين وبيركامب كان أحد أبطال أياكس المتوجين بكأس الاتحاد الأوروبي ليكون انتقاله لأرسنال بمثابة كتابه تاريخ من ذهب لفريق لم يتكرر كثيراً في تاريخ المدفعجية وأوزيل خلال الفترة الحالية يشبه ما كان عليه حال الأسطورة الهولندية وما كان عليه حال أرسنال حينها. تاريخ الكرة العالمية يؤكد على مدار التاريخ أن الانتقالات التي تحدث مفاجأة لفريق يعاني تكون بمثابة طوق النجاة لتتحول لصناعة مجد وتاريخ كبير سيتذكره المنافسين قبل المناصرين.