يعيش محمد أبو تريكة نجم الأهلي حالة من الإرتباك والقلق منذ رحل الرئيس السابق محمد مرسي، وأدت إحتجاجات بشرية هائلة إلى سقوط نظامه. ووضع سقوط النظام الإخواني، لاعب الأهلي في موقف محرج جداً، خاصة وأنه كان قد أفصح مراراً عن دعمه للجماعة، والرئيس خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الماضية. وعلم korabia.com أن حالة الإرتباك التي يعيشها تريكة ليست ناتجة فقط عن الضغوط النفسية التي يواجهها في تعاملاته المجتمعية بعد سقوط النظام، أو الإتهامات التي بدأت وسائل الإعلام تتداولها عن مزايا حصل عليها تريكة مقابل تأييده لمرسي، بل أيضاً بسبب ضغوط جماعة الإخوان عليه للحصول على دعم واضح وصريح من النجم الكبير خلال مساعيها لدعم ما يسمى ب "نصرة الشرعية". وتضغط الجماعة من أجل تواجد تريكة بشكل علني في إعتصام رابعة، وظهوره على منصتها ولو لدقائق معدودة من أجل دعم الرئيس السابق. وعلم korabia.com أن اللاعب الأهلي يرفض ضغوط الجماعة بشكل مستمر، حتى أنه اضطر مؤخراً لإغلاق الهاتف في وجه أحد مسئولي الجماعة، بعد إصراره على حضور تريكة للإعتصام. وكانت منصة رابعة قد أعلنت عن حضور تريكة للتظاهرات يوم الجمعة الماضي، لكن ذلك لم يحدث، بل أن وكيل أعماله أكد أن ذلك أمر غير وارد بالنسبة للاعب. ويأتي موقف تريكة الرافض للظهور في رابعة، ليس دعماً لثورة 30 يونيو التي أطاحت بمرسي، بل تفعيلاً لقراره بالابتعاد عن السياسة، بعد أن تسبب انغماسه بها في الفترة الماضية، لإهتزاز مكانته بين الكثير من محبيه.