على الرغم من حالة الفرحة التي عمت لاعبي الأهلي وعدد كبير من مسئوليه بعد نجاح ثورة 30 يونيو في عزل الرئيس السابق محمد مرسي، إلا أن ممثلي الإخوان في النادي الأحمر عاشوا لحظات عصيبة مازالت تؤثر عليهم سلباً حتى الآن. وكانت البلاد قد شهدت موجة من الاحتجاجات التي إنتهت بعزل الرئيس السابق محمد مرسي، وتولي المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية المسئولية بدلاً منه. وعلم korabia.com أنه على الرغم من الفرحة العارمة التي سيطرت على الغالبية العظمى من لاعبي الأهلي، وعلى رأسهم شريف إكرامي، وحسام عاشور، وعماد متعب، إلا أن الحال كان مختلفاً بالنسبة لأربعة أهلاوية من الإخوان. وعاش محمد أبو تريكة نجم الفريق حالة من الصدمة بعد بيان الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي أصدره بمشاركة القوى السياسية، وهي التي تزامنت مع حالته النفسية السيئة لمرض والدته. ولم يدخل تريكة في أحاديث مع زملائه بشأن ما حدث، غير أن ملامح وجهه تظهر حالة الحزن التي يمر بها بعد سقوط رئيسه الذي كان قد سجل كلمة بالصوت والصورة ابان الانتخابات الرئاسية لمناصرته. أما هادي خشبة رئيس المنظومة الكروية بالنادي، والمعروف بانتمائه الشديد للإخوان، فقد عاش نفس حالة الصدمة، لكن ذلك تزامن بمناقشات طويلة بينه وبين تريكة، كانت تحمل مواساة كل منهما للآخر. ويرى الثنائي أن الجماعة مرت بأزمات كبيرة من قبل في سجون نظام مبارك، واعتبر أن الإخوان وعلى الرغم من صعوبة تلك المرحلة، إلا أنها ستتمكن من تخطيها، في الوقت الذي رفض فيها النجمين السابق والحالي إراقة الدماء. وكان شريف عبد الفضيل المعروف بتعصبه للتيارات الإسلامية أكثر المدافعين عن مرسي حتى بعد سقوطه، بل أنه كان يتهم الإعلام في الكواليس بأنه السبب الأول والأخير في إسقاط الرئيس المنتخب. ومن جانبه، يظل مجدي طلبه مسئول التعاقدات بالنادي بعيداً عن الأحداث لسفره منذ أيام إلى الكونغو من أجل إنهاء صفقة اللاعب الشاب ماديمبو، غير أن الأنباء التي ترددت داخل النادي حول ظهوره على منصة رابعة العدوية المؤيدة لمرسي، جعلت البعض مستاء من تصرفاته، كما أن البعض لا يستبعد أن يكون موقفه سبباً في تقليص مسئولياته بالأهلي من مدير للتسويق إلى مسئول عن التعاقدات فقط.