"الهجرة" لم يعد ذلك الحلم يجول في خاطر كل شاب مصري باحث عن عمل فقط بسبب انسداد الطريق في وجهه داخل البلاد لكن أيضا أصبحت المتنفس الوحيد أمام لاعبي كرة القدم في البلاد بعد انهيار الوضع الأمني في مصر تماما واستحالة تأكيد إقامة أي مباراة حتى لو كان موعدها غدا. الأهلي الذي تمكن من تحقيق لقب دوري أبطال إفريقيا في العام الماضي مهدد بالدخول إلي دور المجموعات وهو خالي من أهم عناصر التي منحته التفوق داخل القارة السمراء والوصول إلي كأس العالم للأندية في نسخته الأخيرة. وعلم korabia.com أن داخل نفوس كل لاعب في القلعة الحمراء حلم لا يتعلق بالمشاركة أساسيا في المباراة المقبلة أو اللعب تحقيق البطولة التي يلعب فيها الأهلي ولكن الحصول على فرصة من أجل الرحيل لمكان أكثر استقرارا يستطيع من خلاله - فقط - اللعب باستمرار في وجود جمهور ونظام صارم لا يسبب أي قلق أو توتر. وبداية من القائد حسام غالي، فقد أعلن هو شخصيا أمام الجميع أنه سيتجه إلي أوروبا من أجل خوض تجربة جديدة بالقارة العجوز بعدما أصيب بالإحباط من الأوضاع في مصر. الأمر لم يختلف كثيرا بالنسبة لأحمد فتحي الذي سينتهي تعاقده مع الأهلي بنهاية الموسم المقبل حيث كلف وكيل أعماله بالبحث عن عرض مناسب له من أجل الرحيل ويتفاوض في الوقت الحالي مع أندية تركية لينضم لأيا منها. وبالنسبة لقائدا الهجوم محمد ناجي "جدو"، وعماد متعب فيقاتلان الزمان من أجل العودة للملاعب من جديد للتكفير في أمر الرحيل إلي دوري يمنحهما فرصة اللعب باستمرار. واختتم الأمر بتصريح وليد سليمان اليوم، حيث قال :"الوضع الحالي في مصر لا يسمح لأي لاعب بالتفكير في كرة القدم .. أفكر في الرحيل إلي أي دوري أخر حتى لو كان درجة ثانية كي أضمن استمرار المنافسات وعدم توقف النشاط لفترات طويلة." يأتي هذا كله في ظل أزمة ضارية تحاصر الأهلي قبل أقل من شهر من إنطلاق دور المجموعات الإفريقي ورحيل الخماسي عن الفريق قد يضع الإدارة والجهاز الفني في موقف لا يحسد عليه خلال مشوار الدفاع عن اللقب.