على الرغم من الهدوء التام الذي يتعامل به الأهلي مع الأحداث الساخنة التي تشهدها انتخابات اتحاد الكرة المصري، إلا أن كواليس النادي الأحمر عرفت مناقشات وتفاعلات أكثر سخونة للاستقرار على الأسماء التي ستحظى بتأييد النادي في الصراع الإنتخابي. وكان الصراع الإنتخابي في اتحاد الكرة قد شهدة أحداثاً ساخنة، خاصة فيما يتعلق بالسباق على منصب الرئاسة، حيث كان آخرها بالأمس بعد إعلان هاني أبو ريدة انسحابه من السباق، ومعه نائبه أحمد شوبير، حفاظاً على صالح الكرة المصرية، وعدم تعريضها لعقوبات دولية. وعلم korabia.com أن الأهلي ظل يرصد الأحداث طيلة الفترة الماضية، رافضاً التدخل على غرار ما فعله الزمالك الذي أرسل خطاباً رسمياً لاتحاد الكرة يعبر ضمنياً عن دعمه لأبو ريدة، ويرفض استبعاده من قبل لجنة الطعون، قبل أن يفاجيء هو الجميع بانسحابه. وعلى الرغم من أن إعلام الأهلي الرسمي ممثلاً في قناته كان يضغط بقوة من أجل إبعاد أبو ريدة، لكن ذلك لم يكن إلا نوع من الديمقراطية الشكلية التي تسمح للجميع بالحديث كيفما يرغبون، ثم يتخذ أصحاب الشأن ما يريدونه من قرارات. وينطبق هذا الوصف على رئيس الأهلي حسن حمدي الذي كان يدعم أبو ريدة بقوة من أجل الفوز، حيث لم يجد أدنى معارضة من مجلسه باسثناء موقف خالد مرتجي الذي أعلن استقالته لهذا السبب، فيما كانت كواليس أخرى في الخلفية كتهميش دوره في المجلس، أحد أهم الأسباب التي دفعته للرحيل. وعلى الرغم من أن الأمور كانت تسير بشكل جيد في مصلحة أبو ريدة، إلا أن الأهلي ممثلاً في رئيسه وضع البديل تحسباً لأي طاريء. وكان البديل الذي حسم حمدي أمره لاختياره هو إيهاب صالح الذي شهدت علاقته بالأهلي تقارباً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، ويعد أبرز مرشحي النادي للرئاسة حال سارت الأمور على ما هي عليه بعد انسحاب أبو ريدة. الجدير بالذكر أن الأهلي قرر أن يبتعد عن السجالات الدائرة على الفوز بحكم الجبلاية حتى النهاية، ولن يظهر في الصورة إلا في الجمعية العمومية فقط دون الدخول في أي حروب علنية لدعم جهة أو شخص معين.