على الرغم من المحاولات الحثيثة التي يقوم بها محمد أبو تريكة نجم الأهلي حالياً بإعادة علاقاته الطيبة مع زملائه في الفريق بعد الحرج البالغ الذي وضعهم فيه بموقفه الرافض للمشاركة في مباراة كأس السوبر، إلا ان الكواليس تكشف أن الأمر لن يكون سهلاً فيما يتعلق بعدد من اللاعبين كانوا هم الأشد غضباً من تريكة بعد موقفه الأخير. وعاقب الأهلي تريكة أمس بإيقافة شهرين، مع تغريمه نصف مليون جنيه، إضافة لحرمانه من شارة القيادة مدى الحياة، وذلك بعد رفضه المشاركة في اللقاء الذي حسمه الأهلي لصاحه بهدفين لهدف، وتسببه في حرج بالغ لمجلس إدارة ناديه وزملائه، بعدما أكد أن أسباب موقفه تعود لرغبة الأولتراس وأهالي ضحايا مجزرة بورسعيد في عدم عودة النشاط المحلي. وعلم korabia.com أن تريكة سيحاول تكثيف إتصالاته بلاعبي الأهلي لضمان إنهاء جميع مشاكله العالقة قبل العودة مجدداً، علماً بأن الأهلي مازال لم يقرر بعد ما إذا كان اللاعب سيتدرب منفرداً أم بشكل جماعي، خاصة مع تصريحات مدرب الفريق حسام البدري بإمكانية الدفع به إفريقياً!! وعلى الرغم من مساعي اللاعب، إلا أنه سيكون مضطراً لبذل جهوداً أكبر لإعادة علاقته الجيدة ببعض اللاعبين تحديداً على رأسهم وائل جمعة - أقرب المقربين له في الفريق -والذي انتابته حالة من الغضب فور علمه بقرار زميله. ويأتي غضب جمعة الشديد من تريكة نتيجة لأن الأخير لم يخبره بتصرفه قبل القيام به، ووضعه بصفته أحد الكبار بالفريق، في موقف حرج للغاية، حيث أظهرهم بمثابة من باعوا دم الضحايا، في مقابل دور بطولي انفرد به تريكة دون الجميع. ولن يكون الصخرة وحده هو من سيبذل تريكة جهوداً لإصلاح علاقته به، بل محمد بركات أيضاً الذي تحامل على نففسه للعب مباراة السوبر رغم عدم شفائه من الإصابة بشكل كامل، وذلك تحدياً لتريكة، وإعتراضاً على موقفه. يذكر أن عدد كبير من نجوم الأهلي ولاعبيه قد سيطرت عليهم حالة من الغضب بعد تصرف تريكة، لدرجة أن أغلبهم أجمع على ضرورة لعب السوبر بأي ثمن لإعادة النشاط الكروي المحلي، بعد إتهامات وجهت لهم بأنهم لا يبالون بمعاناة لاعبي الأندية الأخرى الذين تضرروا من إيقاف النشاط، بينما يشارك الأهلي إفريقيا، ويحقق مكاسب فنية ومادية دون الآخرين.